السبت، 06 يوليو 2024

06:11 م

"شتيمة فلسطيني" تغضب "كير" في أمريكا

مناظرة بايدن  وترامب

مناظرة بايدن وترامب

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

أثار استخدام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمصطلح "فلسطيني" ردود فعل واسعة النطاق بعد مناظرة يوم الخميس الماضي مع الرئيس جو بايدن، حيث وصفت جماعات حقوق الإنسان هذه التصريحات بأنها عنصرية ومسيئة.

خلال المناظرة التي طال انتظارها لمنصب الرئاسة، انتقد ترامب بايدن لعدم اتخاذه موقفا أكثر حزما ضد حركة حماس الفلسطينية المسلحة، التي هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر وأثارت حربا إسرائيلية على قطاع غزة.

وقال ترامب إن الرئيس “أصبح مثل الفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء للغاية، إنه شخص ضعيف"، ورد بايدن على ذلك بالدفاع عن دعمه لإسرائيل، وقال، "الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس".

ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” باللغة الإنجليزية عن بعض جماعات حقوق الإنسان ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة قولهم، إن تعليقات ترامب جاءت بمثابة "إهانة"، وتبشر بعدم وقف الحرب على غزة حال وصوله للحكم.

وبعد المناظرة، استخدم ترامب مرة أخرى خلال تجمع حاشد يوم الجمعة مصطلح "فلسطيني" بطريقة مماثلة، وقال هذه المرة إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو يهودي، "فلسطيني".

وقال "لقد أصبح فلسطينياً لأن لديهم بضعة أصوات إضافية أو شيء من هذا القبيل".

لفتت هذه التصريحات المتكررة انتباه العديد من جماعات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، إذ قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، "كير"، إن بايدن كان مخطئًا في ادعائه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إنهاء الحرب، في حين أضاف أن المجلس يعتبر تعليق ترامب الفلسطيني في المناظرة بمثابة إهانة عنصرية.

وقال المجلس إن استخدام الرئيس السابق ترامب لكلمة "فلسطيني" كإهانة كان عنصريًا. وقال كوري سايلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وترويج الرئيس بايدن لدعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة كان قاسياً.

وقالت المجموعة إن المرشحين الرئاسيين "أظهرا دعمهما للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

ودعت منظمة المسلمون الأميركيون من أجل فلسطين (AMP) إلى وضع حد لاستخدام اللغة العنصرية واللاإنسانية خلال المناقشات والخطابات السياسية.

وقالت المجموعة، في بيان لها، في إشارة إلى تصريحات ترامب، إن "هذا الخطاب هو محاولة مستهجنة لإهانة شعب بأكمله يكافح من أجل إنهاء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها نفس الإدارة التي يشير إليها".

وجددت المجموعة التي تسمى اختصارًا AMP "التزامها بدعم النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة وتقرير المصير".
 

search