الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:37 ص

4 وزارات "لا يريدها أحد".. أسباب تأخر إعلان التشكيل الوزاري (خاص)

رئيس مجلس الوزارء مصطفى مدبولي

رئيس مجلس الوزارء مصطفى مدبولي

حسن راشد - محمود كمال

A A

كشف مصدر مطلع، أسباب تأخر إعلان التشكيل الحكومي الجديد لمدة قاربت على الشهر، عقب تقدم حكومة مصطفى مدبولي باستقالتها في 3 مايو الماضي، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة.

وقال المصدر لـ"تليجراف مصر"، إن معظم الشخصيات التي عرض عليها تولي وزارات محددة رفضت الأمر، موضحًا أن 4 وزارات هي الأكثر رفضًا لتوليها من بينها "البترول والكهرباء"، دون أن يفصح عن اسم الوزارتين الأخرتين.

وأشار إلى أن بعض الوزارات تم الوصول فيها إلى المرشح العاشر وربما تجاوزته، إذ كانت تجرى المقابلات خارج ديوان رئاسة الوزراء، وبعض الحقائب تم عرضها على أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ، وقوبل الأمر بالرفض، ما اضطر مدبولي للإبقاء على وزير أو اثنين ممن كان يرجح مغادرتهم.

وشهد قطاع الطاقة أزمات كبيرة خلال العام الأخير، بسبب تخفيف أحمال الكهرباء، الأمر الذي بدأ منتصف العام الماضي، بقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، وهو ما بررته الحكومة بزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، ما زاد الضغوط على شبكات الغاز الطبيعي.

ووعدت الحكومة آنذاك بحل الأمر، إلا أنه تطور إلى ساعتين، ثم ثلاث ساعات خلال الصيف الحالي، وفي بعض المناطق زادت ساعات تخفيف الأحمال عن الثلاث ساعات المعلنة.

وألحق برنامج تخفيف الأحمال ونقص الغاز الطبيعي الضرر بعدة قطاعات، أبرزها الأسمدة والبتروكيماويات، التي أوقفت أنشطة مصانعها لبضعة أيام على مرتين، بسبب الأزمة، كما خفضت الحكومة ساعات عمل المحلات التجارية، لتغلق في العاشرة مساءً بدلًا من الحادية عشر، لتقليل استهلاك الكهرباء، مع تحديد موعد لإغلاق “السوبر ماركت” في الواحدة صابحًا، بجانب خطط لترشيد الاستهلاك من قبل مختلف الوزارات المعنية.

ويعد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، ثاني أقدم وزير في الحكومة المستقيلة، إذ تولى منصبه في مارس 2014 ضمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق براهيم محلب، لمدة تجاوزت العشر سنوات، وخلال توليه المنصب تقدم باستقالته أكثر من مرة، إلا أن القيادة السياسية تمسكت به.

ويأتي وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، كثالث أقدم وزير في حكومة مدبولي التي اتقدمت باستقالتها، إذ تولى منصبه في 19 سبتمبر 2015، ضمن حكومة رئيس الوزراء الراحل شريف إسماعميل، لمدة قاربت على 9 سنوات.

search