السبت، 06 يوليو 2024

07:12 م

هجمات انتحارية تهز نيجيريا.. مقتل 30 شخصًا وإصابة العشرات

انفجار - أرشيفية

انفجار - أرشيفية

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

في سلسلة هجمات تشبه أساليب جماعة بوكو حرام، وقعت عدة تفجيرات انتحارية في مدينة جووزا بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة العشرات.

هجمات انتحارية في نيجيريا

بدأت الهجمات بتفجير عبوة ناسفة بواسطة انتحارية تحمل طفلاً على ظهرها وسط حفل زفاف، وفقًا لتصريح ناحوم كينيث داسو، المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو لوكالة الأنباء الفرنسية. 

وقد أدت هذه الهجمات إلى وفاة 30 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء وحوامل، وإصابة حوالي 100 آخرين بجروح خطيرة، نُقلوا على إثرها إلى مايدوجوري بأربع سيارات إسعاف، بينما ينتظر 23 آخرون إجلاءهم.

ومنذ أن بدأت “بوكو حرام” عملياتها، قُتل أكثر من 40 ألف شخص. 

وأثناء إقامة الصلوات على ضحايا حفل الزفاف، سارعت انتحارية أخرى لتفجير عبوة ناسفة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا"، وفقًا للتقرير نفسه.

انتحارية أخرى

بعد دقائق قليلة، فجرت شابة "عبوة ناسفة أخرى" بالقرب من المستشفى العام في المدينة، كما ذكر سعيدو في تقريره. 

وأكد عضو في المجموعة المسلحة المناهضة للجهاديين، التي تدعم الجيش في المدينة، وقوع الهجمات الانتحارية المتعددة، مشيرًا إلى أن اثنين من زملائه وجنديًا قتلوا في هجوم انتحاري آخر استهدف موقعًا أمنيًا، ولم تؤكد المصادر الرسمية هذه الحصيلة.

جماعة بوكو حرام 

تستخدم جماعة بوكو حرام، المتواجدة في المنطقة الحدودية مع الكاميرون، الانتحاريين في هجماتها بهدف إقامة دولة خلافة في شمال شرق نيجيريا، مستهدفة الأسواق والمدارس والمساجد والكنائس. 

ومنذ بداية نشاطها، قُتل أكثر من 40 ألف شخص جراء هجماتها المستمرة.

وكانت قد سيطرت بوكو حرام على مدينة "جووزا" في يوليو 2014 وأعلنتها مقر "خلافتها" بعد سيطرتها على جزء من ولاية بورنو. 

وعلى الرغم من أن الجيش النيجيري استعاد "جووزا" بدعم من القوات التشادية في مارس 2015، إلا أن الجهاديين ما زالوا ينفذون هجمات على القرى انطلاقًا من مخابئهم الجبلية بالقرب من الكاميرون، حيث يقتلون الرجال ويختطفون النساء اللواتي يغامرن بالخروج من المدينة بحثًا عن الحطب، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

العنف مستمر

العنف مستمر منذ سنوات في شمال ووسط نيجيريا، وهي أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث تنشط عصابات إجرامية وجهادية تنفذ بانتظام هجمات وعمليات خطف ونهب. 

وانتشر التمرد إلى تشاد والنيجر والكاميرون، مما أدى إلى تشكيل قوة عسكرية إقليمية لمحاربة المسلحين، والمعروفة باسم القوة المشتركة متعددة الجنسيات، والمكونة من عناصر من القوات المسلحة للدول الأربع.

search