السبت، 06 يوليو 2024

08:11 م

جيش الاحتلال يعترف بعدم قدرته على الفوز.. ونتنياهو لا يسمع

حرائق في شمال إسرائيل

حرائق في شمال إسرائيل

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

بعد 9 أشهر من العدوان الوحشي على غزة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل المهمة التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما قال بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر أنه سيدمر الجماعة المسلحة.

وفي هذا السياق، تتاولت صحيفة آسيا تايمز الصينية، تقريرها بعنوان "الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم قدرته على الفوز.. ونتنياهو لا يسمع".

وأشارت إلى أنه في يوم 19 يونيو، قال المتحدث باسم قوات الاحنلال الإسرائيلية، الأدميرال البحري دانييل هاجاري، لقناة 13 الإخبارية إن هدف القضاء على قيادة غزة غير قابل للتحقيق .

وقال هاجاري إن هذه العملية التي تهدف إلى تدمير حماس وإخفائها لا تعدو أن تكون مجرد ذر للرمال في عيون الناس، إن حماس مجرد فكرة، وحماس حزب، وهي متجذرة في قلوب الناس، وكل من يتصور أننا قادرون على القضاء على حماس فهو مخطئ.

وكشف هذا الاعتراف عن وجود خلافات شديدة بين القيادة العسكرية والسياسية داخل الكيان الصهيوني، ودفعت البعض للتساؤل، حول من يحكم إسرائيل؟.

وقبل أيام، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، قال نتنياهو : "من أجل تحقيق هدف تدمير قدرات حماس، كان عليّ اتخاذ قرارات لم تكن مقبولة دائمًا من قبل القيادة العسكرية".

والآن يقول جيش الاحتلال لرئيس الوزراء إن خطته الأولى لتدمير حماس غير قابلة للتطبيق، فما هي الخطة الثانية إذن؟

وبحسب تصريحات هجاري: "إذا لم تجد الحكومة بديلاً فإن حماس "ستبقى في غزة".

حرب نتنياهو الدائمة

ورفض مكتب رئيس الوزراء التنازل للجيش، ورد على مقابلة هاجاري بالتأكيد على تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب.

وفي 18 مايو، أعطى جانتس - أحد الأعضاء الثلاثة في مجلس الوزراء الحربي - نتنياهو إنذارًا نهائيًا لمدة ثلاثة أسابيع . وفي خطاب متلفز، قال إن رئيس الوزراء وضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق الاحتياجات الوجودية لدولة إسرائيل، مما سمح "للمتعصبين اليمينيين المتطرفين" بتعريض البلاد للخطر.

ومن بين المطالب الاستراتيجية الستة التي طرحها جانتس كان إعطاء الأولوية لعودة الرهائن وتنصيب قيادة سياسية جديدة في غزة، بدلاً من التركيز على "تدمير" حماس.

ورفض نتنياهو جميع المطالب ، بما في ذلك تحديد إطار زمني للمسار نحو دولة فلسطينية إلى جانب تطبيع إسرائيل مع الدول العربية، وفي 9 يونيو، غادر جانتس مجلس الحرب . وبعد أسبوع، حل رئيس الوزراء المجلس .

لا توجد خطة

ولم يؤد هذا إلا إلى إطالة أمد معضلة نتنياهو، ففي اليوم الذي يتم فيه الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، سوف يصبح في خطر سياسي وقانوني ما لم تختفي حماس من الوجود.

ولكن لا يوجد أي احتمال لتدمير حماس الذي وعد به، ولا أن المدنيين في غزة ــ الذين يواجهون الموت والجوع والحرمان كل يوم ــ سوف يثورون ضد القيادة.

ولكن ماذا يفعل نتنياهو في غياب خطة بديلة لوقف الضغوط عليه من داخل إسرائيل وخارجها؟ إنه يلعب على الوقت، ففي الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنه يؤيد فقط التوصل إلى اتفاق "جزئي" مع حماس بشأن الأسرى، حتى تتمكن إسرائيل من استئناف القتال بعد إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى.

وانخرط في صراع مع الولايات المتحدة بشأن إمداد إسرائيل بالأسلحة الأمريكية اللازمة للحرب التي تخوضها ضد إسرائيل، كما هدد بتوسيع نطاق القتال مع حزب الله عبر الحدود اللبنانية في الشمال.

search