الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:12 م

نيران مجهولة تحاصر سكان قرية "البورة" بسوهاج

حرائق قرية "البورة"

حرائق قرية "البورة"

سوهاج - أحمد عبد الراضي

A A

حالة من الرعب والخوف يعيشها أهالي قرية "البورة" التابعة لمركز "البلينا" جنوب محافظة سوهاج، بعد تكرار حوادث اشتعال النيران في عدد كبير من منازل أهالي القرية لأسباب غير معلومة، وذلك على مدار ما يزيد عن 20 يوماً، لجأ الأهالي إلى عمل نوبات حراسة مقسمة إلى ورديات لتجنب تكرار الحرائق.

استغاثات من الأهالي 

استغاثات عديدة أطلقها أهالي القرية المنكوبة لمن يهمه الأمر، من أجل العمل على التدخل لحل هذه الأزمة، التي تسببت في دمار العديد من المنازل وتشريد أسر عدة فقدت مأواها الوحيد، بينما يعيش العدد الآخر من السكان تحت تهديد مستمر باندلاع النيران في أي وقت.

حمدان الأمير، مدرس وأحد سكان القرية، يتحدث لـ"تليجراف مصر"، مؤكدًا أن الوضع أصبح مأساوياً، ولا يستطيع الأهالي النوم طوال 24 ساعة من الخوف، بسبب تكرار اشتعال النيران يوميا في عدد من المنازل دون معرفة السبب الرئيسي.

كرات نارية 

يضيف "حمدان" في حديثه، بأن بعض الأهالي شاهدوا كرات نارية تنزل من السماء على المنازل -بحسب وصفه- مشيرًا إلى أنه لم ير بنفسه أيا من هذه الكرات، ولكنه شاهد عيان على اندلاع النيران المجهولة ومحاصرتها لعدد كبير من منازل المواطنين بشكل يومي دون معرفة سبب معروف.

صعوبة إخماد النيران

ويوضح "حمدان" في سياق حديثه، بأن هناك صعوبة كبيرة في السيطرة على النيران، بسبب ضعف الإمكانيات في القرية، حيث تتواجد الحنفيات المخصصة للحرائق داخل شوارع ضيقة، مما يصعب من وصول سيارات المطافئ إليها، مطالبًا بتوفير وصلات لمدها بالحنفيات من أجل المشاركة في السيطرة على النيران.

نوبات حراسة 

ويفيد بأن الأهالي اضطروا إلى تشكيل لجان شعبية وتوزيع أنفسهم في نوبات حراسة مستمرة، من أجل مراقبة ألسنة النيران، من أجل السيطرة عليها، منع انتشارها إلى بقية منازل القرية، وكذلك من أجل التعرف على أسبابها التي ما زالت مجهولة حتى الآن.

خسائر بالجملة

أحمد صديقي علوان، أحد أبناء القرية وشاهد عيان على الحرائق المتواصلة، أوضح أن حوادث الحريق المستمرة، تسببت في خسائر مادية بالجملة للأهالي، حيث فقد العديد منهم كل ما يملك بعدما أتت النيران على محتويات المنازل.

ويقول إن مثل الحوادث كانت سبق أن وقعت في عام 2007 في دائرة مركز البلينا، وتم حل هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الأمر لم يعد مقتصر على أسطح المنازل والأحواش ولكن امتد إلى غرف داخل المنازل المغلقة، وهو ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي في القرية.

search