الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:59 ص

هزيمة ساحقة لـ"المحافظين".. برلمان بريطانيا يتجه يسارًا

الانتخابات البرلمانية

الانتخابات البرلمانية

جاسر الضبع

A A

في خطوة تاريخية، حقق حزب العمال بقيادة كير ستارمر فوزاً ساحقاً في انتخابات البرلمان اليوم الجمعة، مما أنهى فترة سيطر فيها حزب المحافظين، استمرت 14 عاماً وسط توترات وأزمات عدة.

أغلبية يسارية

حصل حزب العمال، المعتدل اليساري، على أغلبية ساحقة في البرلمان المكون من 650 مقعداً، بينما عانى حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك من أسوأ أداء انتخابي في تاريخ الحزب.

وعبر الناخبون عن استيائهم من أزمة تكاليف المعيشة وفشل الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.

وفي خطاب النصر، قال ستارمر: "لقد فعلناها. التغيير يبدأ الآن، لقد قلنا إننا سننهي الفوضى، وسنفعل ذلك. اليوم، نبدأ الفصل التالي، ونبدأ عمل التغيير، ومهمة التجديد الوطني، ونبدأ في إعادة بناء بلدنا".

فارق كبير

وفي النتائج الأولية، حصل حزب العمال على 410 مقعداً، بينما حصد المحافظون 117 مقعداً، والديمقراطيون الليبراليون 70 مقعداً، وهو أفضل أداء لهم على الإطلاق.

وتم إقصاء نحو 250 نائباً محافظاً في هذه الهزيمة الساحقة، بما في ذلك عدد من كبار الوزراء ورئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

وأقر سوناك بالهزيمة، وقال في بيان له: "اليوم ستنتقل السلطة بطريقة سلمية ومنظمة، مع حسن النية من جميع الأطراف، هناك الكثير لنتعلمه ونتأمله، وأنا آسف".

وعلى الرغم من الفوز المقنع، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحماس تجاه ستارمر أو حزبه ضئيل، وبفضل نظام الأغلبية في بريطانيا، يبدو أن انتصار حزب العمال تحقق بأقل عدد من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة.

ستارمر يواجه تحديات كبيرة، حيث يواجه البلد تحديات اقتصادية صعبة تتمثل في ارتفاع الضرائب وتدهور مستويات المعيشة، بالإضافة إلى أزمات في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية الوطنية.

تغيير البلاد ليس بالأمر السهل

رغم ذلك، تعهد ستارمر بالعمل الشاق لإحداث التغيير المطلوب، قائلاً: "لا أعدكم بأن الأمر سيكون سهلاً. إن تغيير بلد ليس مثل الضغط على مفتاح. إنه عمل شاق، يتطلب الصبر والعزيمة، وعلينا أن نتحرك على الفور".

بالنظر إلى الأمام، يتوقع أن يواجه ستارمر ضغوطاً إضافية بشأن الهجرة وسياسته الخارجية، في ظل توترات دولية متزايدة وتحديات أمنية معقدة.

الفوز الكبير لحزب العمال يعزز الآمال في إحداث تغييرات جذرية في بريطانيا، لكن الطريق يبدو مليئاً بالتحديات والمعارضات التي يتعين على ستارمر وحزبه التعامل معها بحكمة.

search