السبت، 05 أكتوبر 2024

01:23 م

دراسة: الأسطح الفاتحة تعكس الحرارة أكثر من الأشجار

الأسطح الفاتحة تعكس حرارة الشمس أكثر من الأشجار وفقا لدراسة

الأسطح الفاتحة تعكس حرارة الشمس أكثر من الأشجار وفقا لدراسة

خاطر عبادة

A A

كشفت دراسة جديدة لجامعة كوليدج لندن، أن طلاء الأسطح باللون الأبيض أو تغطيتها بطبقة عاكسة سيكون أكثر فعالية في تخفيض درجة حرارة المدن عن تغطية الأسطح بغطاء أخضر أو ​​زراعة الأشجار.

للوصول إلى هذا الاستنتاج، استخدم فريق الدراسة نموذجًا مناخيًا حضريًا ثلاثي الأبعاد لمدينة لندن الكبرى (مساحة تزيد عن 1500 كيلومتر مربع) لاختبار التأثير الحراري لأنظمة إدارة الحرارة السلبية والإيجابية المختلفة، ومن بين الأنظمة المختلفة التي تمت مقارنتها، تم تحليل الأسطح المطلية والألواح الشمسية على الأسطح الخضراء والنباتات الشجرية وتكييف الهواء، وقام جميعهم بتقييم أدائهم خلال اليومين الأكثر حرارة في صيف 2018.

ووفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية، فقد أظهرت النتائج أنه إذا تم اعتماد الأسقف المطلية أو العاكسة في جميع أنحاء لندن، فإنها يمكن أن تقلل درجات الحرارة الخارجية في جميع أنحاء المدينة بمتوسط ​​حوالي 1.2 درجة مئوية، وما يصل إلى 2 درجة مئوية في بعض الأماكن. 

وفي الوقت نفسه، فإن استخدام النباتات على مستوى الشارع أو الألواح الشمسية من شأنه أن يوفر تأثير تبريد أقل، حوالي 0.3 درجة مئوية فقط في المتوسط، على الرغم من أنها ستوفر فوائد بيئية أخرى. 

وبالمثل، في حين أن الأسطح الخضراء توفر فوائد مثل تصريف المياه وموائل الحياة البرية، فقد وجد أن تأثيرها التبريدي الصافي على المدينة لا يكاد يذكر .

تأثير تكييف الهواء 

ومع ذلك، فإن البيانات التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام كانت تأثير تكييف الهواء، حيث أن استخدامه على نطاق واسع سيؤدي إلى تسخين البيئة الخارجية بما يصل إلى درجة مئوية واحدة في وسط المدينة، وذلك لأن تكييف الهواء ينقل الحرارة من داخل المباني إلى الخارج، وهذا يرفع درجات الحرارة المحيطة، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بروس : "لقد اختبرنا على نطاق واسع طرقًا متعددة يمكن لمدن مثل لندن استخدامها للتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وتخفيفها، ووجدنا أن الأسطح الباردة كانت أفضل طريقة للحفاظ على درجات الحرارة منخفضة خلال أيام الصيف شديدة الحرارة، وكانت للطرق الأخرى العديد من الفوائد الثانوية المهمة، ولكن لم يكن أي منها قادرًا على تقليل الحرارة الحضرية الخارجية إلى نفس المستوى تقريبًا".

وتعتبر هذه الدراسة مهمة للغاية بالنظر إلى أنه عندما يصبح تغير المناخ أكثر وضوحًا، فإن أولئك الذين سيعانون أكثر من غيرهم على الأقل فيما يتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة هم  الذين يعيشون في المناطق الحضرية، لأن المدن عمومًا تحبس الحرارة.

ومن ناحية أخرى، فإن استخدام المساحات الخضراء في المدينة من شأنه أن يعمل على “تبريد” درجات الحرارة ليلاً، أما خلال النهار فلن تكون التأثيرات إيجابية، على سبيل المثال، من شأنها زيادة كمية بخار الماء في الهواء، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من رطوبة الهواء ويؤثر على الإنسان في المدن.

search