الإثنين، 09 سبتمبر 2024

09:15 ص

انشقاق إفريقي.. تحالف جديد يهدد أهداف "إيكواس"

من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل

من فعاليات القمة الأولى لتحالف دول الساحل

جاسر الضبع

A A

وقّعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، الدول الثلاث التي يقودها حكام من خلفية عسكرية، معاهدة اتحاد يوم السبت، في خطوة تعكس تصميمها على تحدي الغرب.

تأتي خطوة الدول الثلاث، تأكيدا لالتزامها بتشكيل تحالف قوي خارج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، التي تدعو إلى استعادة الحكم الديمقراطي.

انقلابات عسكرية

في السنوات الأخيرة، شهدت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، سلسلة من الانقلابات العسكرية التي أدت إلى انقطاع العلاقات مع الحلفاء الإقليميين والدول الغربية.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، وصف القائد العسكري للنيجر عبدالرحمن تياني، القمة بأنها "تتويج لإرادتنا المشتركة الحازمة لاستعادة سيادتنا الوطنية".

وأكدت المعاهدة الرسمية إقامة "اتحاد" يعكس رفض الدول الثلاث لـ"إيكواس"، والتي تضم 15 دولة، ما يعزز من تحديات التكامل الإقليمي في المنطقة.

العدول عن التحالف

ومع توقيع الاتفاق قبل يوم واحد من قمة “إيكواس”، كان من المتوقع أن تحاول المجموعة، إقناع الدول الثلاث بإعادة النظر في قرارها بالانسحاب من الكتلة في يناير.

من المتوقع أن يتطلب تحالف دول الساحل، التنسيق بين السياسات السياسية والاقتصادية والدفاعية، في ظل التحديات الأمنية المستمرة والاقتصادات المنكوبة بالفقر.

في خطوة أخرى، اتفقت الدول على تنسيق الإجراءات الدبلوماسية، وإنشاء بنك استثماري وصندوق استقرار لتعزيز الاقتصادات ومواجهة التهديدات الأمنية المستمرة.

يُذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة لإقناع الدول بالتراجع عن الانسحاب، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقديم ضربة كبيرة للتكامل الإقليمي والتجاري في المنطقة.

search