هوس الشباب بـ تيك توك.. أزمة أخلاقية أم مادية؟
تيك توك
ياسمين محمد النجار
منذ انتشار تطبيق تيك توك في مصر عام 2020 خلال فترة جائحة كورونا، أساء الكثيرون استخدامه لدرجة تسببت في الزج ببعضهم بالسجون، ما جعل البعض يتساءل عن سبب هذا الأمر ولماذا أصبح الهوس به متزايدًا لتلك الدرجة المخيفة؟.
أزمات تيك توك
كانت آخر تلك الأزمات، القبض على البلوجر هدير عبدالرازق، بسبب تقديمها لمحتوى غير لائق يخدش المجتمع المصري، وبعد فترة أخلي سبيلها لتتفجر فضيحة من العيار الثقيل وهي "فيديو فاضح"، لتخرج هدير عبر صفحتها لتدافع عن نفسها بالأدلة، زاعمة بأن هذا الشخص الذي شاركها الفيديو كان زوجها السابق، ولا تدرى من قام بفعل تلك الجريمة بحقها وتسريب الفيديو، متوسلة للجمهور في مشهد مبكي بعدم تدمير حياتها، مطالبة الناس بالوقوف معها في محنتها الصعبة.
الشباب مظلوم
علقت أستاذة علم الاجتماع سامية خضر على هذا الموضوع قائلة:" الشباب مظلوم مش لاقي حد يحتويه، لا عندنا برامج محترمة ولا عندنا أب بيقعد مع عياله يطبطب عليهم إلا قليل، ولا أم فاضية لولادها، فطبيعي في إيدهم الشاشة طول الوقت فلازم يعملوا كدا".
وتابعت: "إحنا عملنا إيه للشباب؟، هل عندنا برامج محترمة زي زمان، تقدم للشباب والمرأة والطفلة، زي أبلة فضيلة أو برامج أستاذة صفية المهندس، لو كان موجود الحاجات اللي كانت بتتقدم زمان كانوا قعدوا اتفرجوا عليها، حتى الأغاني كان فيها كلمة طيبة وكل ده توقف، خلي عندنا شجاعة نقول احنا في مرحلة منتهى الانحطاط، علشان كدا مفيش حاجة للبيوت المحترمة، أغلب الأعمال ضرب وقتل ودبح، مفيش غير الكورة ممكن أقول كويسة شوية، فبلاش نسقف وخلاص ونضحك على نفسنا".
تطبيق بلا قيود
من جانبه، علق الخبير التكنولوجي محمود فرج على الموضوع المثار قائلًا: "التيك توك واحد من أكتر التطبيقات المؤثرة والمنتشرة في العالم، وده نتيجة لأنه بيتيح للمستخدم يعمل حساب بسهولة، ويصنع فيديوهات وينشرها بشكل سريع، وبعدها بتعمل مشاهدات عالية، فبيبقى له متابعين، وده بيدفعوا لإنه يكمل في صنع الفيديوهات".
وأضاف: "من المميزات التانية للتطبيق إنه بلا قيود، زي باقي التطبيقات يوتيوت وفيسبوك وغيرها، وده بيخليه ينتشر بشكل كبير بين الشباب".
قرار بحظره
تطبيق التيك توك محظور في عدة دول أبرزها الصين، فيقول فرج: "التيك توك الشغال في العالم ممنوع في الصين، الشركة المصنعة له، وعندهم تطبيق تاني شبهه، ولكنه بيقدم محتوى هادف، وليه جهات بتراقبه، لأن الناس هناك بتاعت شغل".
ويضيف فرج:" أمريكا حظرت التيك توك، نتيجة لتأثيره الكبير، بسبب إن الشركة المصنعة له صينية، والداتا وكل المعلومات دي بتروح للصين، خصوصًا إن التطبيق بياخد صلاحيات كتير زي الكاميرا والميكرفون، ويقدر إنه يخترق الجهاز، أو يسحب المعلومات والبيانات ويرفعها على سيرفراتهم، فبالتالي تعتبر عملية اختراق"، وهناك دول أخرى تم فيها حظر التطبيق، وهي كالتالي:
-المملكة المتحدة حظرت تيك توك في مارس 2023.
-تايوان ديسمبر 2022.
-النرويج مارس 2023.
-الأردن ديسمبر 2022.
-أوزبكستان يوليو 2021.
-الصومال أغسطس 2023.
-هولندا 2023.
-الهند يوليو 2020.
الظروف الصعبة
واستكمل فرج حديثه: "العالم كله بيمر بظروف صعبة، خاصةً مصر، اللي بتخلي الناس تدور على مصادر دخل مختلفة، بسبب ارتفاع البطالة، وارتفاع الأسعار، لدرجة إن بعض الناس بدأت تنسى القيم والمبادئ اللي اتربينا عليها، وطبعًا التيك توك من مصادر الدخل السريعة والبسيطة، لإنه مش محتاج حد عايز يجتهد في حياته ولا يعمل مجهود، أيًا كان محتوى الفيديو بينتشر، لدرجة نشوف ناس بتقدم فيديوهات مفيهاش أي حاجة مجرد حاطط الكاميرا قدامه".
وأضاف: "ومن ضمن الحاجات اللي بيقدمها التطبيق إنك تفتح معاه لايف، وتبدأ تجيلك هدايا ليها أبعاد مختلفة، والتطبيق ياخد منها 30%، و70% ياخدها صاحب اللايف، لدرجة ناس تفضل طول اليوم تعمل لايفات وتحديات لحد التسول".
هدايا التيك توك
ويختلف سعر الهدايا خلال اللايف بناء على البلد، وفيما يلي مثال على أسعار تلك الهدايا:
- القبلة: 1.24 دولار.
- الدرع الماسي: 2 دولار.
- الدراجة النارية: 4 دولارات.
- حذاء الكعب: 5.79 دولار.
- القلعة: 6 دولارات.
- الدامل: 8 دولارات.
- الكوكب: 8 دولارات.
- الآيس كريم: 8 دولارات.
- الألماس: 9.09 دولار.
- القارب السريع: 15.6 دولار.
- القلب: 41 دولارًا.
- الخرزة الزرقاء: 41 دولارًا.
- الغواصة: 43 دولارًا.
- الفراشة: 64 دولارًا.
- النظارات الشمسية: 64 دولارًا.
- الفالكون: 91 دولارًا.
- الكوكب: 124 دولارًا.
- الحوت: 154 دولارًا.
- الصاروخ: 266 دولارًا
- الأسد: 400 دولار.
- الوردة: 0.0129 دولار.
المستخدم هو الملام
وتابع فرج:" علشان منبقاش دايمًا بنعيب في التطبيق أو الشركة المصنعة، لأن مش هدفها إن ده ينتشر بالشكل ده، واستخدام التطبيق بالشكل المشار إليه ده بيرجع للشخصية نفسها وثقافتها وتربيتها، فالتطبيق يمكن استخدامه بطريقة جيدة أو باستخدام سلبي حسب الشخص نفسه، ومن الحاجات اللي عجباني إن مؤخرًا الحكومة والشرطة بدأت تتابع التطبيقات والمحتوى، وبنشوف أخبار القبض على شخصيات علشان تقديم محتوى غير لائق".
تحديات التيك توك
وأضاف فرج:" الشباب بتقلد أي حاجة بتشوفها، من ضمنها التحديات، ومنها مثلًا تحدي الوشاح الأزرق أو كتم الأنفاس، واللي تسبب في عدد من الوفيات، وتحدي تشارلي تشارلي بتاع استحضار الجن، وكانوا الطلبة بيعملوا التحدي في حمامات المدرسة، وانتشر بشكل كبير، وتحدي بردو تاني الصحاب يمسكوا صاحبهم ويرفعوه وبعدين يرموه، وده اتسبب في إصابة أحد الاطفال بالشلل، وكلها تحديات انتشرت على نطاق واسع خاصة بين المراهقين والأطفال، اللي بيزيد وجودهم على التطبيق، بسبب عدم اهتمام الأبوين، وعدم متابعتهم لأطفالهم، خصوصًا في هذا السن الحرج".
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
من أجل فرس النهر.. أنطونيو روديجر يببيع قميص ريال مدريد
22 نوفمبر 2024 07:29 ص
تيك توكر شهيرة تتحدى الفقر بتناول "علف الخنازير".. ما القصة؟
22 نوفمبر 2024 06:14 ص
غريب تحت بيتي.. صدمة مرعبة لسيدة أمريكية
22 نوفمبر 2024 05:43 ص
أشباح عالقون في شقة ليلى مراد.. قصة الطابق رقم 11 في "الإيموبيليا"
21 نوفمبر 2024 11:26 م
بين الكلاسيك والكاجوال.. أبرز 10 إطلالات لـ زيزو
22 نوفمبر 2024 04:18 ص
ما مرض عادل الفار الذي أنهى حياته؟
22 نوفمبر 2024 02:15 ص
"لو اتخنقت من مديرك".. شركة تساعدك على توبيخ رئيسك في العمل
21 نوفمبر 2024 08:06 م
6 أبراج أطيب من بهاء سلطان.. هل أنت منهم؟
21 نوفمبر 2024 07:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً