الأحد، 24 نوفمبر 2024

09:12 م

نفذت أول عملية ضد إسرائيل.. ما لا تعرفه عن "السرايا اللبنانية"

السرايا اللبنانية

السرايا اللبنانية

أحمد سعد قاسم

A A

أعلنت إحدى الكتائب التابعة لحزب الله اللبناني، تنفيذ أول عملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في موقع رويسة القرن بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

هذا الإعلان أثار العديد من التساؤلات حول هذه الكتيبة المجهولة والتي لم يكن لها ظهورًا إعلاميًا في وقت سابق، ولذا نستعرض خلال السطور التالية تفاصيل غير معروفة عن كتيبة “السرايا اللبنانية” ودورها في المقاومة.

السرايا اللبنانية

تهدف الكتائب اللبنانية، التي أنشأها حزب الله عام 1997، إلى ضم مقاتلين من مختلف الطوائف اللبنانية، متجاوزة الانتماء الشيعي المرتبط عادة بحزب الله، لتوسيع المشاركة في العمليات القتالية ضد إسرائيل دون اشتراط الولاء للإطار التنظيمي لحزب الله.

طوائف متنوعة

تتألف السرايا اللبنانية من أعضاء من طوائف لبنانية متنوعة، بما في ذلك الدروز والمسيحيين والسنة، ويهدف هذا التنوع الطائفي إلى تقديم صورة شاملة للمقاومة، تعكس محاولة حزب الله الظهور بمظهر شامل لجميع الطوائف اللبنانية في حربه ضد الاحتلال.

أهداف حزب الله

صرح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن تشكيل الكتائب كان يهدف إلى الاختلاف عن البنية التقليدية للحزب.

وأكد نصر الله عند إطلاق ها، أن كتائب سرايا اللبنانية مفتوحة أمام أي مواطن يرغب في مقاومة الاحتلال مهما كان انتماؤه الديني.

الهدف الأساسي للكتائب هو توسيع المقاومة ضد إسرائيل لتشمل مختلف الطوائف اللبنانية، وبالتالي تعزيز صورة حزب الله ككيان شامل. وتهدف هذه الخطوة إلى إظهار أن المقاومة ليست حكرًا على حزب الله، بل هي جهد وطني مفتوح لجميع اللبنانيين.

العضوية والهيكل

وبحسب تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله عام 2016، فإن عدد الكتائب اللبنانية يبلغ نحو 5000 عنصر، وقد شاركت الكتائب في العديد من العمليات منذ إنشائها، بما في ذلك العمليات البارزة في عامي 1998 و2000، ولعبت أدوارًا أمنية متعددة داخل لبنان.

التدريب والتسليح

ويتم تسليح أعضاء الكتائب اللبنانية وتدريبهم من قبل حزب الله، ما يضمن استعدادهم القتالي واندماجهم الفعال في العمليات الميدانية، ويؤكد هذا التدريب نفوذ حزب الله على الكتائب، ما يضمن استعدادها لمختلف الأدوار الأمنية والقتالية.

الخلافات والانتقادات

وعلى الرغم من أهدافها المعلنة، واجهت الكتائب اللبنانية انتقادات لتورطها في حوادث الأمن الداخلي والاشتباكات الطائفية.

ويرى البعض أن الكتائب تعمل كأداة لتعزيز نفوذ حزب الله داخل لبنان، بما يتجاوز مجرد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وقد أثار هذا الدور المزدوج جدلاً حول النوايا الحقيقية وراء تشكيل الكتائب وتأثيرها على ديناميكيات الأمن الداخلي في لبنان.

search