الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:42 م

نزحت به 3 مرات.. "شهيدة" في غزة تلد بعد وفاتها (خاص)

إنقاذ جنين من رحم أمه الشهيدة

إنقاذ جنين من رحم أمه الشهيدة

داليا أشرف

A A

بفرحة عارمة وحماس يعتريها، استعدت الدكتورة علا عدنان الكرد البالغة من العمر 23 عام، لحفل زفافها بعد أن انتهت من دراسة طب العلاج الطبيعي في غزة، وعقدت قِرانها وسكنت بدير بلح، وفقًا لـ رواية ماجد الكرد، ابن عم علا، خلال حديثه مع "تليجراف مصر".

إنقاذ جنين من رحم أمه في غزة

مرت خمسة أشهر وعلا الكرد تعيش حياة هنيئة مع زوجها، إلى أن قام طوفان الأقصى وتحولت حياتها لجحيم فأولًا تم استهداف منزل الزوجية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، واضطرت للفرار مع زوجها، وكان جنينها نبتة في أحشائها.

جنين الأم علا الشهيدة

فرّت علا وزوجها إلى منزل أسرتها، وبعد فترة استهدف الاحتلال الإسرائيلي بيت العائلة لكنها نجت للمرة الثانية رغم استشهاد الكثير من أسرتها، كانت تعي جيدًا أن ابنها متشبث بالحياة وأنه قادم بوقت الحرب رغم فراره المتكرر وهو لا يزال في رحمها.

بعد أن نجت علا، فرّت للمرة الثالثة مع زوجها و"سلفتها" إلى منطقة النصيرات، وهنا كانت وصلت لشهرها التاسع وفقط متبقي على ولادتها أسبوع، لم تكن تعلم أنها لن تعيش لنهايته.

مكثت علا في منطقة النصيرات حتى تم استهداف مخيمها الصغير، وهذه المرة لم تنجُ، بل استشهدت وفاضت روحها إلى بارئها، لكن مثلما يُقال من رحم الألم يولد الأمل، حيث نجح أطباء مستشفى العودة من إخراج جنينها من رحمها دون أن يمسه أي سوء.

يقول ابن عمها، إن علا الكرد كانت من بين 24 شهيدًا جراء سلسلة غارات جوية نفذها الجيش الغاشم ليل الجمعة والسبت، وتوفيت متأثرة بجراحها الغائرة، ورغم ذلك خرج الجنين بصحة جيدة.

مولود علا صبي وكان يمكث مع والده في المستشفى بعد أن أُصيب في القصف ذاته، وهو حاليًا مع عمه الذي ينتظر تماثل أبيه الشفاء حتى يتسلمه، ليبدأ وليدًا رحلته توفيت أمه على يد الاحتلال.

search