الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:42 م

مأساة "دعاء".. فقدت عملها وطلّقها زوجها غيابيًا والقضاء أنصفها

محكمة الأسرة - أرشيفية

محكمة الأسرة - أرشيفية

محمد العبساوي

A A

في يوم شديد الحرارة شمسه حارقة، انقلبت حياة “دعاء” رأسًا على عقب، عندما تلقت خبر إنهاء عقدها مع الجهة التي ظلت تعمل بها لسنوات، غمرتها مشاعر حزن ويأس وإحباط بعد فقدان مصدر رزقها، لكن صدمة أخرى كانت في انتظارها لدى عودتها للمنزل.

عندما وصلت “دعاء” إلى منزلها، وبمجرد علم زوجها بالأمر؛ عنّفها، واشتدت غضبه تجاهها، مطالبًا إياها بالبحث سريعًا عن مصدر رزق بديل من خلال عمل جديد.

“دعاء” كانت مسؤولة عن توفير مصاريف الزوج والأبناء، ومصاريفها الشخصية، وبدلًا من أن تجد رجلًا اختارته زوجًا وسندًا، وجدته نارًا تكاد تصيبها إذا لم توفر عملًا بديًلا عن الذي فقدته رغمًا عنها بعد قرار الشركة.

تجسدت معاني اليأس والصدمة على وجه دعاء، التي كانت تبحث عن الاحتواء والدعم، لتجد نفسها في مواجهة معاناة جديدة داخل أسوار منزلها الذي كان بمثابة ملاذها الآمن.

وفي مفاجأة كشفتها المحامية نهى الجندي، قالت في تصريحات خاصة لـ“تليجراف مصر”،  إن الزوج ترك المنزل بعد أسبوع واحد من تركها العمل، ولم يكتف بذلك بل طلقها غيابيًا عن طريق مكتب المأذونين.

وأضافت الجندي، أن موكلتها بدأت إجراءات قانونية للمطالبة بالنفقات الشهرية ونفقة المتعة ومؤخر الصداق، فضلًا عن دعاوى أخرى لا تزال تنظر أمام المحكمة بخصوص نفقة الأبناء.

وأكدت أن منزل الزوجية كان مسكنًا مستأجرًا بإسم الزوجة، ولم يكن مملوكًا للزوج كما يُظهر عقد الإيجار.

وقالت المحامية إن محكمة الأسرة بالهرم حكمت لصالح الزوجة، وألزمت الزوج بدفع النفقة.

search