الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:19 ص

تفاصيل اتفاق فتح وحماس على تشكيل حكومة ائتلاف وطني مؤقتة

 قادة حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين

قادة حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين

تيمور السيد

A A

في خطوة تاريخية تهدف إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، اتفقت حركتا "فتح" و"حماس"، يوم الثلاثاء، على تشكيل "حكومة وفاق وطني مؤقتة" لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. 

جاء هذا الاتفاق في إطار "إعلان بكين" الذي وقعته "فتح" و"حماس" و14 من أبرز الفصائل الفلسطينية، برعاية الصين.

توحيد فلسطين تحت راية واحدة

وفقًا للإعلان، اتفقت جميع الفصائل على تشكيل حكومة وفاق وطني يتم تشكيلها وفقا للقانون الفلسطيني، وذلك بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس،  حسب وكالة "فرانس برس".

تهدف الحكومة إلى ممارسة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، مما يعكس وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

كما نص الإعلان على أن "الحكومة الجديدة ستبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية في جميع أنحاء الدولة الفلسطينية، وستباشر في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، والتي دمرت بفعل الحرب المستمرة التي دخلت شهرها العاشر". 

بالإضافة إلى ذلك، تم التمهيد لإجراء انتخابات عامة تحت إشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية، وذلك في أقرب وقت ممكن ووفقًا لقانون الانتخابات المعتمد.

توحيد الصفوف ضد الإبادة

اتفق المجتمعون على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، الذين وصفوه بأنه "حرب إبادة جماعية" تنفذها إسرائيل والمستوطنون بدعم من الولايات المتحدة، ووفقا للإعلان ستكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني

بعد توقيع الاتفاق، عقد مؤتمر مشترك بحضور وزير الخارجية الصيني وانج يي ونائب رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول. 

وأعرب القيادي في حماس موسى أبو مرزوق عن أهمية الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن الطريق لاستكمال هذا المشوار هو من خلال تعزيز هذه الوحدة.

بدوره، أشاد وانج يي بالتوقيع على "إعلان بكين"، مشيرًا إلى أن النقطة الأهم هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب. 

وأكد أن المصالحة هي شأن داخلي يخص الفصائل الفلسطينية، ولكنها تحتاج أيضًا إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق النجاح.

إسرائيل تنتقد

في المقابل، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس محمود عباس لتوقيعه اتفاقًا مع حماس،  مشيرا إلى أن "حكم حماس سيتم سحقه"، وفق قوله.

search