بعد اغتيال هنية.. كيف سترد طهران على انتهاكات تل أبيب؟
إيران وإسرائيل
جاسر الضبع
في ساعة مبكرة من صباح اليوم جرى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وبصحبته حارسه الشخصي، عندما كان في العاصمة الإيرانية طهران، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
الانتهاك الثاني
تعليقًا على العملية، قالت مديرة وحدة الرصد والترجمة بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، شيماء المرسي: “يعد هذا الانتهاك الإسرائيلي الثاني للسيادة الإيرانية بعد استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بستة صواريخ أطلقت من طائرة من طراز (إف-35) في دمشق أبريل الماضي”.
وتابعت: “الانتهاك هذه المرة مختلف، لأنه انتهاك مباشر للأراضي الإيرانية على غرار الهجوم الصاروخي الإيراني المباشر لقلب إسرائيل، ومع ذلك كشفت عملية الاغتيال الخلل الأمني العميق في الداخل الإيراني".
وترى المرسي أن “هذا الهجوم أحرج منظومة الدفاع الجوي التي تتباهى بها إيران، بعدما فشلت في صدّ الصاروخ الإسرائيلي الموجه إلى مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران".
تصعيد مستمر وحرب مستبعدة
وأضافت المرسي: “يرى كثيرون أن الانتهاك يعني إعلان فوري للحرب، لكنه أمر مستبعد للغاية، لأن الجمهورية الإسلامية كقوة إقليمية لا يمكنها تحمل كُلفة حرب مباشرة مع إسرائيل المكفولة عسكريًا وأمنيًا من الولايات المتحدة. لكن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بالمرشد الأعلى للثورة وإعلان الحرس الثوري عن بدء التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، يقول إن إيران تدرس بحذر ردها على إسرائيل".
وتوقعت الخبيرة بالشأن الإيراني أن يكون هناك رد مماثل للانتهاك الإسرائيلي، لكن بشكل أوسع قد يطال مفاعل ديمونة النووي. إلى جانب إشراك أذرع إيران في لبنان “حزب الله” والحوثيين في اليمن، لتنفيذ المزيد من الاختراقات للقبة الحديدية واستهداف مناطق حساسة في داخل تل أبيب قد تسفر عن مقتل قيادات في جيش الاحتلال.
ولا شك أن الرد الإيراني سيتسبّب في مزيد من التصعيد، أي أن المنطقة على شفا جرف آيل للانهيار.
المفاوضات إلى التجمد
وفيما يتعلّق بسيرورة المفاوضات بين حماس وإسرائيل، فإن اغتيال هنية تهديد واضح لقيادات حماس، خاصة رجل الظل يحيى السنوار بأنه ليس بعيدًا عن مرمى إسرائيل.
وهذا بالتأكيد سيتسبب في توقف المفاوضات الجارية وآخرها المحادثات الرباعية (مصر، وقطر، والولايات المتحدة، وإسرائيل) التي استضافتها روما للدفع إلى وقف إطلاق النار.
وأيضًا سيكون دافعًا لإطالة أمد الحرب في غزة، وطوق نجاة لاستمرار أهلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصادر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.
لكنه في المقابل، سيحفز اللوبي الإسرائيلي في واشنطن للدفع بمزيد من الدعم والتأييد للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، الذي لا يتعاطف مع إيران ولا أذرعها.
الأكثر قراءة
-
05:14 AMالفجْر
-
06:42 AMالشروق
-
12:48 PMالظُّهْر
-
04:17 PMالعَصر
-
06:55 PMالمَغرب
-
08:12 PMالعِشاء
أخبار ذات صلة
بعد خرق إسرائيل.. تاريخ "الووكي توكي" من الثلاثينيات حتى تفجير لبنان
18 سبتمبر 2024 11:55 م
إيران ترد على مزاعم إسرائيل بإصابة عين مجتبى في تفجير "البيجر"
18 سبتمبر 2024 10:04 م
لمغادرة فلسطين.. الأمم المتحدة تتبنى قرارًا بإنهاء الوجود الإسرائيلي
18 سبتمبر 2024 07:21 م
لبنان غارق في "التفجيرات اللاسلكية".. موجة ثانية تقتل 3 وتصيب المئات
18 سبتمبر 2024 06:16 م
"انفجار كزلزال".. أوكرانيا ترعب الروس بنسف ترسانة أسلحة
18 سبتمبر 2024 05:12 م
ارتقاع حصيلة وفيات "تفجيرات لبنان".. وحزب الله يتوعد
18 سبتمبر 2024 03:13 م
قبل تفجيرات "البيجر".. هل أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من أمريكا؟
18 سبتمبر 2024 01:16 م
بلينكن: أمريكا لم تكن على علم مسبق بـ"تفجيرات لبنان"
18 سبتمبر 2024 02:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً