الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:00 ص

رئاسة "مادورو" أزمة.. فنزويلا تنتظر احتجاجات مدعومة من الخارج

نيكولاس مادورو يحتفل بفوزه في الانتخابات

نيكولاس مادورو يحتفل بفوزه في الانتخابات

حبيبة وائل

A A

تتجه الأنظار إلى فنزويلا اليوم، مع توقعات بأن تشهد احتجاجات واسعة رفضاً لإعلان السلطات الانتخابية فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة. 

يأتي هذا الإعلان وسط توترات شديدة وتصاعد حدة التوتر بين الحكومة والمعارضة، ما ينذر باندلاع مواجهات جديدة في الشوارع.

دعوة للتظاهر

ودعت زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، المواطنين الفنزويليين إلى التجمع صباح السبت في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة كاراكاس للتعبير عن رفضهم للنتائج الانتخابية التي وصفتها بـ"المهزلة". 

وقالت ماتشادو عبر منصة “إكس”، “لقد فزنا! علينا الاستمرار في مساعينا لتأكيد الحقيقة، لدينا الأدلة والعالم اعترف بها”، مضيفة أن الأرقام التي قدمتها السلطات الانتخابية، والتي منحت مادورو 52% من الأصوات مقابل 43% لمنافسه إدموندو غونزاليس أوروتيا، غير صحيحة، مدعية أن جونزاليس حصل على 67% من الأصوات، وفقا لما نشرته "فرانس 24". 

قبل إعلان فوز مادورو، اشتكت المعارضة الفنزويلية من أن الهيئة الانتخابية لم تطلعها سوى على 30% من المحاضر، وأفاد مراقبون بأن القلق بلغ ذروته في أوساط النظام مع ظهور النتائج الأولى.

من جهتها، شككت جول في أمريكية اللاتينية، مثل البيرو والأوروجواي وكوستاريكا، في شفافية نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، بينما توالت برقيات التهنئة من كوبا ونيكاراجوا وبوليفيا وهوندوراس، وامتنعت البرازيل والمكسيك، اللتان تربط حكومتيهما علاقات جيدة مع مادورو، عن التعليق لساعات طويلة، رغم وجود وزير الخارجية البرازيلي سلسو اموريم ضمن فريق المراقبين الدوليين على الانتخابات.

يعيد هذا التصعيد التذكير بحملة القمع التي نفذتها السلطات عام 2017، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 100 شخص، وهذه الذكرى تولد نوعاً من الخوف بين المواطنين من النزول إلى الشوارع، خشية تكرار تلك الأحداث الدامية. ومنذ اندلاع الاحتجاجات بعد الانتخابات الأخيرة، تم توقيف أكثر من 1200 شخص وقتل العشرات أو فُقد أثرهم. وفقًا لمنظمات حقوقية، قُتل 11 مدنياً على الأقل خلال هذه الاحتجاجات، فيما أعلنت السلطات وفاة جندي، وذكرت المعارضة وفاة عشرين شخصاً واختفاء 11 آخرين قسراً.

تنديدات بالعنف والاعتقالات

ونددت المعارضة بما وصفته بـ"التخريب المتعمد" لمقرها في كاراكاس ليلة الجمعة، وأعلنت عن "الاحتجاز التعسفي" لأحد قادتها، الصحافي رولاند كارينيو. وفي مؤتمر صحافي، اتهم مادورو زعماء المعارضة بالتحضير لهجمات ضد الشرطة خلال المظاهرات المقررة السبت، وندد بما أسماه "مخططاً متعمداً" من "فاشيين ومجرمين ومدمني مخدرات" لمهاجمة "رموز التشافيزية البوليفارية".

ردود فعل دولية

في ظل التوتر المتصاعد، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قلقه بشأن سلامة ماتشادو وغونزاليس أوروتيا خلال محادثة معهما الجمعة. وانتقد مادورو غونزاليس لعدم استجابته لاستدعاء من المحكمة العليا، مهدداً إياه بـ"عواقب قانونية وخيمة"، وكرر مادورو اتهاماته للولايات المتحدة واليمين المتطرف الدولي بمحاولة الانقلاب عليه منذ إعادة انتخابه.

انقسام دولي حول النتائج

أعلن بلينكن أن هناك "أدلة قاطعة" على فوز غونزاليس في الانتخابات، وأعربت خمس دول في أمريكا اللاتينية عن اعترافها بفوزه، مشيرة إلى أن الفارق لصالحه يبلغ "ملايين الأصوات". 

فيما اعترفت نيكاراجوا بفوز مادورو. وشكر الرئيس الفنزويلي رؤساء البرازيل وكولومبيا والمكسيك على دعمهم ودعوتهم لتحقيق محايد لنتائج الانتخابات.

search