الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:44 ص

بعد اغتيال هنية.. بايدن يأمل في تراجع إيران عن الانتقام

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

مروة سليمان

A A

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتقاده بوجود إمكانية لتصعيد الأوضاع في المنطقة كاستجابة لعملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران. 

أكد وخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم السبت، بايدن أنه لا يمكنه التأكد من رد إيران عسكريا، ولكنه أبدى أمله في أن تتراجع إيران عن تهديداتها بالانتقام.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول أمريكي لشبكة "العربية" أن الولايات المتحدة لم ترصد حتى الآن أي تحركات ميدانية ملموسة في إيران أو في أي مكان آخر يشير إلى استعداد إيران أو الميليشيات التابعة لها لضربة عسكرية. 

هجوم واسع من قبل الإيرانيين ضد إسرائيل

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن هناك إحتمالًا ضئيلًا لشن هجوم واسع من قبل الإيرانيين ضد إسرائيل.

الولايات المتحدة، وفقًا للمسؤولين، تتابع عن كثب التحركات المحتملة للإيرانيين وحزب الله، ولديها رؤية واضحة لمسار قرارات إيران وكيفية تطور خياراتهم. 

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران لن تلجأ إلى هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وأن لديهم القدرة على استباق أي مخططات إيرانية.

تعتبر هذه الرؤية الواضحة مصدر ثقة للأمريكيين والإسرائيليين، حيث يعتقدون أنهم يتقدمون على الإيرانيين بخطوة أو ربما خطوات، وقادرون على استباق تحركاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.

خرق استخباراتي

 يُعزى ذلك إلى خرق استخباراتي واسع للمنظومة التكنولوجية الإيرانية، مما يمنح الأمريكيين معلومات دقيقة عن حركة القوات الإيرانية وأسلحتها.

كما يملك الأمريكيون وسائل رصد متقدمة في الأجواء الإيرانية، مما يسمح لهم بمراقبة حركة القوات والأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ العابرة. 

وعند رصد أي تحركات، يقوم الأمريكيون بالاستعداد لمواجهة أي هجوم إيراني، ويعملون على إيصال رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى إيران لإعلامها بأن أي خطوة مقبلة مكشوفة، وأنهم قادرون على إحباطها.

وفيما يتعلق برد إيران، صرح المسؤولون الأمريكيون أن طهران ستحتاج وقتًا لتحديد نوعية الرد وتجهيزه. 

الهجوم الفاشل على إسرائيل في أبريل الماضي

كما أضافوا أن الإيرانيين تعلموا من تجربة الهجوم الفاشل على إسرائيل في أبريل الماضي، والذي تم إحباطه بفضل الرصد والاستخبارات الدولية.

الولايات المتحدة تقدر أن إسرائيل قد تشن ضربات استباقية بدلًا من الانتظار للهجوم على أراضيها. 

كما أن الأمريكيين يخططون لدعم إسرائيل في إحباط أي هجوم إيراني محتمل. 

التقديرات الأمريكية

تشير التقديرات الأمريكية إلى أن الإيرانيين، مثل الإسرائيليين، يفضلون تجنب التصعيد الواسع، وقد يفضلون اللجوء إلى الهدوء بدلاً من الدخول في صراع مفتوح.

الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية تتوقع عدة سيناريوهات للتصعيد في المنطقة بعد اغتيال هنية، حيث تتحدث التوقعات، بما فيها الإسرائيلية، عن احتمال قيام إيران بشن ضربات تستهدف بعض المدن الإسرائيلية.

search