الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:55 ص

نبيلة عبيد: “أنا فقط نجمة مصر الأولى.. ومحمد رمضان ربنا راضي عنه” (حوار)

نبيلة عبيد

نبيلة عبيد

سعيد أحمد

A A

مع اقتراب عيد ميلاد النجمة الكبيرة نبيلة عبيد، الذي يوافق يوم 21 يناير، فتحت الفنانة قلبها لنا، لتكشف عن أسرار جريئة في حياتها الفنية والخاصة.

تحدثت نجمة مصر الأولى لـ"تليجراف مصر" عن كواليس احتفالها السنوي سابقًا بعيد ميلادها في حفل ضخم كان يضم نجوم المجتمع، وسر توقفها عن الاحتفال بعيد ميلادها منذ سنوات طويلة، كما أعربت عن رأيها بكل صراحة في فناني الجيل الحالي، وعلاقتها بالفنان محمد رمضان، وكواليس تصالحها مع الفنانة نادية الجندي.

كما تحدثت عن لقبها  “نجمة مصر الأولى”، ورفضها أن تحمله أي فنانة أخرى سواها، وغيرها من الكواليس والأسرار في حياتها.

عيد ميلادها

قالت الفنانة نبيلة عبيد لـ"تليجراف مصر"، إنها كانت تحتفل بعيد ميلادها كل عام بحفل مبهج يضم نجوم الفن، وكانت هناك فساتين تُصمم خصيصًا لحاضرات الحفل، حيث كانت تحتفل بقدوم عام جديد في حياتها ونجاح فيلم جديد لها، وعلّقت: "كنت أُحضِّر التورتة ومكتوب عليها اسم فيلمي الناجح لأنني كنت أعتبر هذه المناسبة ميلادي الفني الحقيقي، وفي تلك المناسبة كنت أختار رواية جديدة لـ إحسان عبد القدوس لتحضيرها في عمل جديد، فكانت ترتبط ليلة ميلادي بالنجاح، وليس مجرد الاحتفال بسنة جديدة في عمري". 

وتابعت نبيلة عبيد: "محمد عبد الوهاب كان لا يحب الاحتفال بعيد ميلاده لأنها سنة زيادة في العمر، لكن أنا كنت أعتبرها ليلة نجاح فيلم من أفلامي، وكان يشاركني الفرحة كل الفنانين والزملاء والأدباء والسفراء، وأنا توقفت عن هذه العادة لظروف شخصية، فوالدتي توفت بعد آخر ليلة عيد ميلاد، حضرتها مع عمر الشريف وكل النجوم، ومنذ ذلك الحين لم أستطع نفسيًا إقامة هذا الاحتفال كل عام". 

وأردفت نبيلة عبيد: "بعد فترة طويلة من وفاة والدتي، بدأت أقيم حفل سحور يحضره كبار الشخصيات، وكنت أحرص على دعوة كل نجوم الفن وجميع من عملت معهم".

نبيلة عبيد تحتفل بعيد ميلادها

المنافسة مع سعاد حسني 

وحول طفولتها، قالت نبيلة عبيد: "لم يكن يشغلني سوى حبي للفن، حيث ورثت حب الفن من والدتي التي كانت تحب سماع أغاني أم كلثوم، وأنا تربيت على هذه الأغاني وأحببتها". 

وعن دخولها الفن من باب النجومية والبطولة المُطلقة، قالت نبيلة عبيد إنها في البداية خضعت لاختبار كاميرا مع المخرج والمنتج الكبير حلمي رفلة، ثم قدمت فيلم رابعة العدوية، وبعدها توالت سلسلة الأفلام التي قامت ببطولتها مشيرة إلى أن من قدمها للجمهور هو المخرج عاطف سالم، ولكن "رفلة" هو الذي استكمل مسيرتها. 

نبيلة عبيد بمشهد من فيلم رابعة العدوية

وتحدثت عن أجور الفنانين، قائلة: "كل وقت وله آدان، والفترة الحالية اختلفت القيمة المادية للأجور عن الماضي". 

وحول عملها مع نجوم الزمن الجميل، قالت نبيلة عبيد: "أنا عملت مع كبار النجوم مثل أحمد مظهر ومديحة يسري وكمال الشناوي ورشدي أباظة وفؤاد المهندس وشويكار ومحمد عوض وصلاح ذو الفقار، وثاني عمل لي كان مع عمر الشريف، وكواليس الأعمال زمان كانت هادئة وكنا نسهر مع بعض كل ليلة ونتناول العشاء، وحلمي رفلة كان دمه خفيف ويحب المداعبة في اللقاءات". 

وبسؤال نجمة مصر الأولى، بشأن المنافسة مع نجمات الزمن الجميل مثل سعاد حسني، قالت نبيلة عبيد: "لم توجد أي منافسة بيننا إطلاقًا، والسندريلا حافظت على جمالها وتألقها في أعمالها وأول بداية لي كان دور صامت معها، وهي كانت لطيفة وتحب زملاءها" 

وتابعت: "أنا لم أحب أحد بقدر حبي لوالدتي، ولكن الفنانة مديحة يسري كنت أضعها في هذا المقام وكنت أقول لها ماما مديحة وكان هذا شيء كبير عندي أن أقول لها كلمة ماما بعد أمي".

نبيلة عبيد مع سعاد حسني وأحمد زكي

التصالح مع نادية الجندي 

وبسؤال الفنانة عن أجرها في الأعمال الفنية، قالت نبيلة عبيد: "أجري كان بسيط جدًا رغم أن أفلامي كانت تحقق إيرادات عالية ولم أكن الأعلى أجرًا بين النجمات، يمكن أن تكون الأعلى أجرًا مني سعاد حسني أو نادية الجندي لكن أنا كنت ماشية تاتا تاتا مثلما يقال". 

وحول كواليس تصالحها مع الفنانة نادية الجندي، قالت نبيلة عبيد: "الخلاف كان وقيعة من الناس الذين كانوا ينقلون كلام خاطئ لكل منا، ولكن كل ذلك انتهى على خير بعدما صافحتها وقبّلتها على المسرح بمهرجان القاهرة للدراما برئاسة يحيى الفخراني". 

وتابعت نبيلة عبيد: "ذهبت إلى نادية الجندي قبل حفل مهرجان القاهرة للدراما وقولت لها أنني سأُقّبلها على المسرح لتكون مهيئة وفعلت ذلك أمام الجمهور، وأطلقوا على ما حدث المصالحة الوطنية، وحاز الموقف على إعجاب الحضور وتفاعلوا بالتصفيق، وأنا بادرت بالصلح لأنني أحببت هذه الخطوة والبدء بالخير وأنا دائمًا متسامحة".

نبيلة عبيد تُقبل نادية الجندي بمهرجان القاهرة للدراما

صحة الزعيم 

وحول تعاونها مع عادل إمام، قالت نبيلة عبيد: "أنا تعاونت معه في فيلم حرامي الحب، ومسلسل كيف تخسر مليون جنيه، ولم نكرر التعاون لأن الظروف لم تسمح، وكنت أتمنى أن نتقابل مرة أخرى". 

وتابعت نبيلة عبيد: "أنا دائمة السؤال عن عادل إمام وأحب الاطمئنان عليه، وكل ما تردد حول حالته الصحية كذب وكلام فاضي، وربنا يديم عليه الصحة لأنه أعطى حياته كلها للسينما والتلفزيون والمسرح، ومشوار العطاء الذي قدمه لابد أن يُكافأ عليه ويحصل على راحة".

نبيلة عبيد مع عادل إمام عام 2010

نجمة مصر الأولى 

تطرقت الفنانة إلى قصص أعمالها الفنية الجريئة مثل الراقصة والسياسي، قائلة إن السيناريست هو المسؤول عن العمل أمام الرقابة على المصنفات الفنية، نافية حذف أي مشاهد من الفيلم. لأن كل مشهد مهم ويكون مقصود به شيء معين. 

وبشأن قلة أعداد نجمات الشباك في السينما، قالت نبيلة عبيد: "الأجيال تختلف والآن هناك نجمات يعجبونها مثل منة شلبي وغادة عادل ومنى زكي وهند صبري، والذاكرة لا تسعني لذكرهم كلهم، والجيل الحالي من الجمهور ينجذب نحو نجوم ونجمات مثل كريم عبد العزيز وأمير كرارة، وأحمد مكي شرباتات خالص".

وحول الأنسب لحمل لقب نجمة مصر الأولى، قالت نبيلة عبيد: "يمكن يختاروا لقب آخر لها، لكن أنا أختلف بأن الموزع السينمائي حينما كان يذهب لمنتج فيلمي كي يحصل على حقوقه كان يشترط عليه بأن يشتري عليه 10 أفلام، فكانت أفلامي يُباع عليها أفلام أخرى، وهنا جاء لقبي نجمة مصر الأولى وهذا لا يحدث حاليًا، وبالتالي فأي نجمة أخرى حاليًا يمكن أن تحصل على لقب آخر مثل العظيمة أو الهايلة وغيرها، لأن حالتي تختلف".

نبيلة عبيد من فيلم حارة برجوان

التبني ومكافأة الله 

وحول نجاحها الكبير الذي حققته، قالت نبيلة عبيد: " أنا كنت أعمل بقلبي ومجهودي وحياتي والحمدلله ربنا كافئني، والنجاح هذا سببه اختيار الأعمال الجيدة بالقصص والمخرجين الكبار، فيشعر الجمهور بالثقة تجاه هذه الأعمال ويقابلها بالاحترام". 

كشفت الفنانة نببلة عبيد عن رأيها في النجوم الحاليين، قائلة "ياسمين صبري زي القمر، ومحمد رمضان كفاية حب الناس له وهو صديقي وفي سؤال دائم بيننا، وأحرص على تهنئته بعد أعماله الناجحة لأنه يستحق هذا النجاح، وربنا راضي عنه، ولا أمانع من العمل معه لو كان الدور يناسبني". 

وحول سبب عدم تبنيها لطفل حتى الآن، قالت نبيلة عبيد: "أنا كنت أريد تبني الطفلة الرضيعة السورية التي عُثر عليها تحت الأنقاض في زلزال سوريا بشهر أغسطس 2023 لأنها أوجعت قلبي وتواصلت مع أصدقائي في سوريا، لكنهم أخبروني أن أهلها على قيد الحياة، ولم أفكر في قرار التبني قبلها، ولم أندم على ذلك لأنه بإرادتي".

search