الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:14 م

بعد "القاذورات".. كوريا الشمالية تنقل "فخر زعيمها" للجنوب

كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية

كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية

يحيي السيد

A A

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، بنقل 250 قاذفة صواريخ متطورة إلى قواتها المتمركزة على الحدود مع جارتها الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن بيونجيانج شهدت مراسم تسليم 250 قاذفة صواريخ تكتيكية حديثة إلى القوات العسكرية المرابطة على الحدود، بحضور الزعيم كيم جونج أون، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ووصف الزعيم الكوري الشمالي، أن هذه الأسلحة هي "أسلحة هجومية تكتيكية متطورة"، مؤكدا بـ"فخر" أنه أشرف على تصنيعها بنفسه.

توترات بين الكورتيين

في الوقت الذي كثفت فيه كوريا الجنوبية، حملاتها الدعائية ضد النظام العسكري الشمالي، تعمل “بيونجيانج” على تعزيز قدراتها العسكرية.

وتشهد العلاقات بين الكوريتين حالياً واحدة من أكثر الفترات توتراً منذ سنوات.

يذكر أنه في يوليو الماضي، حذرت شقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم يو جونج، كوريا الجنوبية من أنها يجب أن تكون مستعدة لدفع ثمن باهظ للغاية، بسبب إرسال كوريا الجنوبية العديد من منشورات مناهضة للشمال عبر الحدود.

تصعيد متبادل

بعد تلك المنشورات، ردت كوريا الشمالية بإرسال بالونات مليئة بالقمامة عبر الحدود، ثم رد الجيش الكوري الجنوبي أن هذه التصرفات من كوريا الشمالية تزيد من التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، وأن النظام الشمالي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن.

يذكر أن ناشطين ومنشقين كوريين من الشمال يقومون منذ سنوات بإطلاق بالونات تحمل منشورات دعائية ومواد أخرى من كوريا الجنوبية نحو الشمال، ما أثار غضب النظام الشمالي.

وقرر الجيش الكوري الجنوبي استئناف حملته الدعائية عبر مكبرات الصوت بشكل مكثف، ردًا على استمرار إطلاق البالونات التي تحمل نفايات عبر الحدود منذ شهر مايو الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تضيف إلى التوترات المستمرة بين الكوريتين، ما يعكس تصاعد الصراعات الإقليمية والإحتقانات السياسية في المنطقة.

حملات دعائية

وتثير حملات الدعاية عن شمول استخدام مكبرات الصوت العائدة إلى الحرب الكورية في حملات الدعائية على طول الحدود.

والتي تعود إلى فترة بين عامين 1950 إلي 1953 والتي أثارة الغضب بيونجيانج، التي سبق أن هددت بالرد على هذه الحملات عبر استهدافات الصوت الجنوبية بمدفعتها.

وحتى الآن ما زالتا الدولتان في حالة حرب من الناحية التقنية، لأن التنافس الذي كان بينهما من 1950 إلى 1953 انتهى بهدنة وليس اتفاق سلام.

search