الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:10 ص

مدرب أنجولا: "صلاح" الأكثر خطورة في كان (حوار)

بيدرو جونسالفيس مدرب أنجولا

بيدرو جونسالفيس مدرب أنجولا

هيثم موسى

A A

بيدرو جونسالفيس مدرب أنجولا لـ«تليجراف مصر»:

_ مواجهة الجزائر ستكون صعبة وسنخوضها بتحد كبير

_ لدينا خطة النهوض بالكرة الأنجولية والتواجد دائما وسط كبار أفريقيا

_ صلاح سيتفوق على أوسمين وحكيمي في «كان 2023»

_ 8 منتخبات تتصارع على اللقب أبرزها مصر والمغرب

يدخل منتخب أنجولا بطولة أمم أفريقيا 2023 ولديه أهداف جديدة يطمح في تحقيقها، بعد غياب طويل عن المنافسة في العرس الكروي الأكبر في القارة السمراء، دام نحو 10 أعوام، إذ شارك منتخب «الغزلان السوداء»، آخر مرة في "كان" عام 2013، ويهدف في هذه النسخة للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

وتقع أنجولا ضمن منتخبات المجموعة الرابعة، رفقة الجزائر وبوركينا فاسو وموريتانيا، وتفتتح مبارياتها بمواجهة محاربي الصحراء، يوم الاثنين 15 يناير، في العاشرة مساءً.

«تليجراف مصر» تواصل مع بيدور جونسالفيس المدير الفني لمنتخب أنجولا، للحديث عن أهدافه خلال البطولة، وحجم المنافسة التي قد يواجهها في كوت ديفوار، بجانب رؤيته للمنافسة الأفريقية، وأقوى الفرق المرشحة لحصد البطولة وكان لنا معه الحوار التالي: 

بيدور جونسالفيس 

هدف منتخب أنجولا في كان

أمم إفريقيا من أكبر المحافل الدولية في القارة السمراء، ومن خلال تجربتي التدريبية داخل أفريقيا، فهي رمز الفرحة لدى الجماهير، وأعتقد أنها ستكون مختلفة تماماً عن النسخ السابقة، خاصة وأن أغلب المنتخبات تمتلك نجوماً على مستوى عالمي وينافسون في أقوى الدوريات الأوروبية، الأمر الذي قد يخلق دوافع جديدة، ويوسع دائرة المنافسة على اللقب.

وبالنسبة لمنتخب أنجولا فلدينا حلم جديد نسعى لتحقيقه في أمم أفريقيا، وهو الوصول إلى أبعد مرحلة، ولدينا عناصر مميزة تستطيع تقديم مردود بالبطولة. 

أنجولا لم تحقق انتصارين متتاليين في نسخة واحدة من أمم إفريقيا طوال تاريخها، ولكن نهدف إلى القيام بما لم تفعله «الغزلان السوداء» من قبل.

منتخب أنجولا 

خطة تطوير الكرة الأنجولية

لدينا مشروع  كبير نعمل عليه في أنجولا بشأن تطوير كرة القدم ودعم المنتخبات بكافة السبل الممكنة من خلال خطتنا، فعندما توليت قيادة المنتخب الأول، كان لدينا خطة كبيرة نعمل عليها حاليا، بحيث تسمح لنا بالوصول إلى الـ 10 مراكز الأولى في أفريقيا خلال 6 إلى 8 سنوات. 

ولكن نواجه سوء حظ في قلة الاستثمار بجانب قلة الموارد، الأمر الذي قد يعطلنا قليلاً عن تأدية الدور المطلوب منا على أكمل وجه، ولكننا لدينا إصرار كبير على صنع الفارق بأقل الإمكانيات الموجودة.

ومشاركة أنجولا في كأس الأمم الإفريقية للمحليين بالجزائر، كانت تجربة جيدة ومفيدة للغاية لمنتخبنا، والآن نتواجد في بطولة أمم إفريقيا في كوت ديفوار، أعتقد أن الدوافع لدينا تغيرت، ويجب علينا أن نثبت أنفسنا بشكل يليق.

سنخوض أمم أفريقيا في كوت ديفوار ولدينا بعض مؤشرات النجاح وسنعمل على خوض كل مباراة على حدة، مع طموح كبير للتنافس مع الأفضل في أفريقيا، من خلال ضربة البداية أمام منتخب الجزائر.

منتخب الجزائر

مواجهة الجزائر في افتتاح الكان 

الجزائر من أقوى الفرق المرشحة للفوز ببطولة أمم أفريقيا في هذه النسخة، لقد كانوا أبطالاً في 2019، وفي النسخة الأخيرة فاجأوا الجميع بأداء باهت نتيجة الثقة الزائدة، مما أدى لخروجهم من المنافسة، ولكن في هذه النسخة أعتقد أنهم سيتخذون نهجاً جديداً لتدارك الأخطاء، وهذا سيزيد من صعوبة المهمة أمام منتخب أنجولا. 

منتخب أنجولا

الفرق المرشحة لنصف نهائي "كان" 

في كل بطولة كبرى يظهر فريق لا يتوقعه أحد ويؤكد نفسه رياضياً، على أية حال، أعتقد أن المرشحين الرئيسيين للفوز بالكأس هم (المغرب والجزائر ومصر والسنغال).

 ثم تظهر في الخلفية مجموعة من المنتخبات القوية للغاية، منها (ساحل العاج، غانا، الكاميرون، نيجيريا)، على الأرجح سيكون الاختيار ضمن هذه المنتخبات الـ 8.

مصر وأنجولا في تصفيات كأس العالم 2022

لاعب تتوقع تألقه بقوة في البطولة

هذا هو السؤال الذي يبحث عنه عالم الكشافة في كل نسخة، الجميع يريد أن يرى المواهب الناشئة التي تظهر في أفريقيا، وبالطبع الأسماء الكبيرة في كرة القدم الأفريقية ستكون حاضرة، مثل (صلاح وماني ومحرز وحكيمي وأوسيمين) والمنافسة تحتاج إليهم، ولكنها تحتاج أيضًا إلى ظهور نجوم جدد، في تلك الفرق التي لا يتوقعها أحد. 

أمم إفريقيا دائماً ما تُبرز العديد من النجوم الشابة وتمنحهم فرصة كبيرة للظهور أمام العالم، وآمل أن تكون مواهب أنجولا على مستوى هذه الفرصة العظيمة.

منتخب مصر 

نقاط قوة منتخب مصر

أولا تاريخ منتخب مصر في أمم أفريقيا هو بطاقة الدعوة الرئيسية لها ويمنحها شخصية البطل دائماً أمام المنافسين، بجانب أن الفراعنة لديهم جميع المقومات التي تؤهلهم للوصول إلى الأدوار النهائية في البطولة. 

يمتلك منتخب مصر أيضاً لاعبين من الأفضل في إفريقيا، وعلى رأسهم محمد صلاح وأرى أنهم دائماً مرشحين لحصد اللقب الأفريقي، خاصة وأن المنتخب المصري لديه قوام ثابت متجانس في جميع صفوفه، واستطاعوا مؤخراً أن يستعيدوا ثقتهم في أنفسهم، خلال التصفيات الإفريقية والمؤهلة لكأس العالم، مع المدرب المتميز روي فيتوريا. 

وأرى أن منتخب مصر سيكون منافسا مزعجا حتى لأقوى الفرق المرشحة للبطولة، خاصة بعد ضياع اللقب أمام السنغال في نهائي النسخة الأخيرة بالكاميرون.

صلاح وأوسيمين وحكيمي 

منافس نجوم أفريقيا الجديد

أعتقد أن الثلاثي (محمد صلاح، وأشرف حكيمي، و فيكتور أوسيمين) من أفضل اللاعبين المؤثرين في داخل القارة السمراء خلال الآونة الأخيرة، وسوف يدخلون البطولة ويحملون على عاتقهم أحلام و طموحات جماهير منتخباتهم. 

ولكن في الوقت الحالي وإن نظرنا على مستوى النجم المصري محمد صلاح، سنجد أنه يقدم مستوى متميزا للغاية مع ليفربول هذا الموسم، وأصبح اللاعب الأكثر تأثيراً في تسجيل الأهداف مع ليفربول، من حيث المساهمة، فقد أصبح «مو» ملهم لزملائه في الريدز لتحقيق أفضل ما لديهم، بجانب المساعدة الكبيرة في تحقيق الانتصارات والتسجيل من خلال صناعة الأهداف بتمريراته الحاسمة. 

صلاح لديه تفاصيل رائعة متاحة فقط للاعب محدد، قد يصنع الفارق في أي وقت مع منتخب بلاده حتى لو لم يكن في مستواه، وهذا يذكرني بآخر مواجهة بين مصر وأنجولا في عام 2021،  والتي قدم فيها"الغزلان السود" مباراة رائعة، ولكن فشلنا في التسجيل، وقبل انتهاء الشوط الأول قدم صلاح تمريرة حاسمة لاتزال عالقة في ذهني حتى الآن.

المغرب ومصر

 المغرب ومصر  

كل من المغرب ومصر لديهما مقومات النجاح التي يحتاجها أي فريق، فأنا أراهما عملاقين من عمالة القارة السمراء، ويستطيعان دائما فرض الشخصية والأداء، على منافسيهم في ظل وفرة النجوم لدى المنتخبين، سواء لاعبين محترفين أو لاعبين محليين، فالجميع لديهم على مستوى عال جداً فنيا وبدينا، وهذا الأمر يتمناه أي مدرب في فريقه. 

من الناحية الجماعية أرى أن مصر والمغرب لديهما صفات مشتركة تقودهما للنجاح، حيث يتمتع الفريقان بالجماعية، والالتزام التكتيكي على الطريقة الأوروبية. 

قد يتميز المغرب بعض الشئ بوفرة النجوم المحترفة أكثر من الفريق المصري، ولكن بالنظر إلى مواجهة الفريقين في آخر نسخة، فإن الفراعنة كانوا نداً قوياً واستطاعوا التغلب على أسود الأطلسي وقلبوا النتيجة عليهم، فبعد أن كانوا متأخرين بهدف دون رد، فازوا بنتييجة (2-1).

search