الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:18 ص

ملاجئ وتخزين مؤن وفرار لأوروبا.. تهديدات إيران ترعب إسرائيل

مسافرون إسرائيليون

مسافرون إسرائيليون

حبيبة وائل

A A

في ظل التهديدات الإيرانية بشن هجمات على الدولة العبرية، يراقب الإسرائيليون بقلق بالغ الأخبار اليومية التي تتحدث عن المخاطر المتزايدة، ودفع هذا القلق إسرائيليين كُثُر إلى حجز رحلات طيران إلى وجهات خارجية كإجراء احترازي.

في حين يعيش سكان “حيفا”، حالة من الرعب والترقب، حيث يتخوفون من تعرُّض المدينة الساحلية، لقصف مكثف قد يصل إلى مئات الصواريخ. وفقًا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز".  

تدابير إسرائيلية

يشير محللون ومراقبون إلى أن الإسرائيليين اتخذوا العديد من الإجراءات الوقائية، وشمل ذلك بناء الملاجئ في منازلهم والسفر إلى الخارج، في الوقت الذي يظل الخوف من تصعيد لا نهاية له هاجسًا دائمًا.

وفي هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لمواجهة هجوم محتمل "متعدد الجبهات" يضع منظومتها الدفاعية تحت ضغط شديد، خاصة مع تأكيد إيران على معاقبة إسرائيل، وهو التصعيد الذي جاء بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي البارز في “حزب الله” اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت، الأسبوع القائت، ما زاد من حدة التوتر.

واستجابت السلطات الإسرائيلية للتهديدات باتخاذ حزمة إجراءات سريعة، منها فتح الملاجئ في مناطق مختلفة مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو، وإلغاء بعض الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل. ووفقًا للتقارير، فإن أكثر من 100 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج بسبب إلغاء الرحلات الجوية.

وفي إطار هذه الاستعدادات، أجرت خدمة "نجمة داوود الحمراء" تمرينًا تدريبيًا في غرفة العمليات، شمل محاكاة لعمليات التبرع بالدم في حالات الطوارئ، كما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السلطات اتخذت تدابير وقائية إضافية، بما في ذلك إخلاء المناطق الصناعية من المواد الخطرة، بحسب ما نشرته “سكاي نيوز”.

ومع ذلك، يبدو أن الوضع في مدينة حيفا يختلف بشكل ملحوظ، فالمدينة التي يقطنها نحو 280 ألف نسمة تحتوي على 110 ملاجئ عامة بحالة جيدة، بالإضافة إلى مئات الملاجئ الخاصة داخل المباني السكنية. ومنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، قام العديد من السكان ببناء ملاجئ خاصة في منازلهم.

ومع بداية الموجة الأخيرة من الصراع، هرع الإسرائيليون إلى تخزين المؤن والمستلزمات الطارئة، إلا أن هذا التهافت قد تراجع مؤخرًا.

محللون سياسيون

في تعليق على الوضع، قال المحلل السياسي الإسرائيلي، شلومو غانور، إن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من الترقب واليقظة، لكنه يواصل حياته بشكل شبه طبيعي، معتمدًا على الثقة بأن قيادة الجبهة الداخلية ستصدر التعليمات اللازمة في حالة حدوث تغيرات.

وأضاف غانور أن المواطنين يثقون بقدرات الجيش الإسرائيلي، وهناك دعوات متزايدة لضربة استباقية لتجنب الانتظار الطويل الذي قد يؤثر في الروتين الشخصي والاقتصادي.

من جهة أخرى، أشار المحلل السياسي، يوآب شتيرن، إلى أن ارتفاع معدل السفر إلى الخارج يعكس المخاوف الكبيرة من التصعيد غير المحسوب، لافتًا إلى أن بعض العائلات تغادر إسرائيل إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بينما يعود البعض الآخر بعد فترة.

search