الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:57 ص

أسوأ موجة عنف منذ 13 عامََا.. ماذا يحدث في بريطانيا؟

استعدت الشرطة البريطانية لمزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين والمهاجرين

استعدت الشرطة البريطانية لمزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين والمهاجرين

حبيبة وائل

A A

تواجه الشرطة البريطانية المزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين والمهاجرين، حيث تخطط جماعات من اليمين المتطرف لاستهداف مراكز اللجوء ومكاتب المحاماة المتخصصة في قضايا الهجرة في أنحاء البلاد.

يأتي هذا التطور بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في هجوم بسكين في ساوثبورت شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي، الأمر الذي الذي أشعل موجة من الرسائل الكاذبة عبر الإنترنت التي زعمت زورًا أن القاتل لاجئ مسلم، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".

إغلاق مراكز دعم المهاجرين

وأغلقت مكاتب المحاماة المتخصصة في قضايا الهجرة ومراكز دعم المهاجرين أبوابها اليوم، كما أعلنت بعض خدمات الأطباء في المناطق المتضررة من الاحتجاجات عن إغلاق مبكر لحماية موظفيها. 

انتشار الرسائل التحذيرية 

وانتشرت الرسائل التحذيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نقل أشخاص لديهم عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت إرشادات الشرطة ومجموعات WhatsApp المحلية التي توضح المناطق التي يجب تجنبها.

من جانبها قالت منظمة "أسايلم لينك ميرسيسايد" التي تدعم طالبي اللجوء واللاجئين في ليفربول إن مبناها مغلق ولن يقبل أي وافد. 

إدانة الحكومة والشرطة 

وقد أدانت الحكومة والشرطة هذه التهديدات، وقالت وزيرة العدل شبانة محمود: "إن تحريض الغوغاء على مهاجمة مكاتب المحامين أو تهديدهم بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول، وسوف نواجه أولئك الذين يثبت قيامهم بذلك بأقصى درجات القانون". 

أسوأ موجة عنف منذ 13 عامََا

من جهته حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يواجه أول أزمة له منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الرابع من يوليو الماضي، مثيري الشغب من أنهم سيواجهون فترات سجن طويلة في إطار سعيه للقضاء على أسوأ اندلاع للعنف في بريطانيا منذ 13 عامًا. 

وصدر حكم بسجن رجل بريطاني لمدة ثلاث سنوات بتهمة إثارة الشغب العنيف، كما صدر حكم بسجن اثنين آخرين لمدة عشرين وثلاثين شهرًا على التوالي. 

مواجهات مع الشرطة 

وفي المدن والبلدان، اشتبكت مجموعات من مثيري الشغب مع الشرطة وحطموا نوافذ الفنادق التي تأوي طالبي اللجوء من أفريقيا والشرق الأوسط، ورددوا هتافات "أخرجوهم" و"أوقفوا القوارب".

ورشقوا المساجد بالحجارة، ما أثار قلق المنظمات الإسلامية التي أصدرت نصائح أمنية للمساجد والمؤسسات الإسلامية الأخرى، بحسب "رويترز". 

احتجاجات مضادة 

فيما نظمت جماعات مناهضة للعنصرية والفاشية مظاهرات مضادة في جميع أنحاء البلاد، ردًا على تهديدات استهداف مراكز الهجرة ومكاتب المحاماة التي تساعد المهاجرين. 

وشكلت الحكومة "جيشا دائما" يضم 6000 ضابط شرطة متخصص للرد على أي اندلاع للعنف، وقالت إن وجودهم سيكون كبيرًا بما يكفي للتعامل مع أي اضطرابات.

وأكد رئيس الوزراء، أن أكثر من 400 شخص قد تم اعتقالهم، وأن هناك أحكاما جوهرية على بعض مثيري الشغب بحلول نهاية الأسبوع.

وأضاف ستارمر قائلًا: "تركيزي ينصب على ضمان أمن مجتمعاتنا، هذا هو تركيزي الوحيد، أعتقد أنه من المهم جدًا لنا جميعًا دعم الشرطة فيما تفعله". 

انتقادات لإيلون ماسك 

وكان ستارمر، انخرط في حرب كلامية مع رجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أن قال ملياردير التكنولوجيا إن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه" في أعقاب الاضطرابات العنيفة.

وانتقدت وزيرة العدل هايدي ألكسندر، تصريحات ماسك، ووصفتها بأنها "غير مبررة على الإطلاق" و"مؤسفة للغاية". 

كما نشر ماسك، مقطع فيديو يظهر شخصًا يُزعم أنه تم القبض عليه بسبب تعليقات مسيئة عبر الإنترنت، معلقًا: "هل هذه بريطانيا أم الاتحاد السوفيتي؟". 

search