الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:14 ص

إيران.. "ناشطة في حقوق المرأة" نائبًا للرئيس

زهرة باروز آذار

زهرة باروز آذار

A A

أعلنت السلطات الإيرانية اختيار واحدة من أنشط الإيرانيات في مجال حقوق المرأة، نائبة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة.

وصدر مرسوم من الرئيس الإيراني الجديد، مسعود يزشكيان، بتعيين زهرة باروز آذار، نائبة له.

ونص القرار الرئاسي على أنه: "ومن المؤمل أنه بالتوكل على الله تعالى، وفي إطار الدستور وأهداف السياسات العامة التي أقرها المرشد الأعلى، ستحاولون جاهدين تحقيق أهداف الحكومة وحل مشاكل البلاد والتفاعل مع مجلس الوزراء الموقر، مع الدعاء للقائد العظيم بالتوفيق في أداء المهام التي أوكلها إليه الله عز وجل". 

وكانت زهرة باروز أذار قد طالبت مرارا بإلغاء شرطة الأخلاق، المثيرة للجدل، والتي تختص فقط بمتابعة لباس النساء وسلوكهن في الشوارع والأماكن العامة، وتواجه انتقادات حادة داخل المجتمع الإيراني.

وقبل أيام، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، صورته كاميرا مراقبة في الشارع، يسجل لحظة سحل مراهقتين إيرانيتين على يد سيدات من "شرطة الأخلاق"، قبل اعتقالهما.

ويظهر الفيديو المراهقتين ترتدي كل منهما الجينز، وقميصا أبيض، يسيران على الرصيف، قبل أن تنقض عليهما 4 سيدات متشحات بالسواد، ترتدين الزي الفضفاض والنقابً ويحاولن اقتيادهن لميكروباص متوقف على جانب الطريق، وبينما تحاول المراهقتان المقاومة والهرب، تتشبث إحداهن بصندوق كبير على الرصيف، لكن السيدات يتجمعن فوقها، ويسحبنها عنوة، مما يؤدي لانكشاف ظهرها، وسحلها على الأرض لخطوات.

الفيديو أثار ضجة عارمة في إيران، وطالب نشطاء الرئيس الإيراني الجديد، بحل شرطة الأخلاق نهائيا.

وفي يونيو الماضي، انتقدت بهروز آذار شرطة الأخلاق، وقالت إنها "فشلت في تحقيق أغراضها وتحتاج إلى مراجعة شاملة"، معتبرة أنه "من منظور أخلاقي وإسلامي ووطني، لا ينبغي لأحد أن يرضى، عن ممارساتها".

وكان إصلاح شرطة الأخلاق محورا رئيسيا ضمن حملة بزشكيان الرئاسية قبل أسابيع، ووعد بإجراء تغييرات، لكنه لم يتعهد صراحة بتفكيكها بالكامل.

وفي 2022، توفيت الفتاة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، وهو ما أشعل شرارة احتجاجات واسعة على مستوى البلاد، استمرت شهورا، وتم سحب الشرطة من الشوارع، قبل أن يعيد الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، نشرها. قبل أن يلقى مصرعه في حادث تحطم مروحية.

search