الإثنين، 25 نوفمبر 2024

10:49 ص

على يد زوجها.. مقتل "طفلة" بالغربية بسبب "طبق كشري"

ضحية طبق كشري

ضحية طبق كشري

في الثالثة عشرة من عمرها، تزوّجت فاتن. وفي الخامسة عشرة، ماتت بسبب طبق كشري. قصة قصيرة حزينة شهدتها قرية كفر يعقوب، بمحافظة الغربية.

القصة ترويها الأم وهي تبكي. ربما ليس فقط حزنّا على عمر ابنتها الذي “قُصِف” مبكرا، ولكن ندمًا على أنها سمحت بزواجها، وهي لا تزال “قاصرًا”.

بحسب رواية الأم لـ"تليجراف مصر"، اضطرت الأم للموافقة على الزواج، لأن الشاب الذي تقدم لطلب يد ابنتها مرارا، هددها: “هخطفها وأغتصبها، وشوفي مين هيتجوزها”.

استسلمت الأم، ووافقت على الزواج بعقد عرفيّ، هربًا من القانون الذي يشترط تجاوز الزوجين سن الـ18 عاما، على أن يتم إشهاره وتوثيقه رسميا عندما تبلغ الطفلة السن القانوني.

تحكي الأم أن الشاب يعمل سائق توك توك، ومنذ أيام الزواج الأولى، أساء معاملة ابنتها، وضربها. ورغم تدخل الأهل من الطرفين، إلا أن مسلسل الإهانة والضرب، لأتفه الأسباب، لم يتوقف.

زواج قاصر

مأساة الفتاة التي انتهت بها في “المشرحة”، بدأت بسبب “طبق كشري”، حيث نشبت مشاجرة بين الفتاة وزوجها أدت إلى ضربه لها بـ"شومة" على رأسها أودت بحياتها في الحال، وتم تبليغ الأم بضرورة إحضار شهادة ميلاد للفتاة والتوجه إلى المشرحة لاستلام الجثة.

الطفلة / الزوجة المقتولة

كدمات وسحجات

هرولت الأم إلى المشرحة وهي لا تكاد تصدق ما سمعته. وقلبها يحدثها أنه لابد “كابوس” ستحصو منه بعد قليل لتجد ابنتها بخير، لكن، وفور الكشف عن وجه الفتاة الميتة، تبين أنها ابنتها بالفعل، بينما كان الجسد حافلًا بآثار التعذيب، منها حروق في الفخذ، بالإضافة لما قاله الطبيب عن “نزيف في الكلى”.

الشرطة سألت الزوج عما حدث، فأجابهم أن الفتاة سقطت من فوق السلم، بينما أثبت الفحص الطبي، والتحريات، أنه ضربها حتى الموت، لأنها أكلت “طبق كشري” كان يحتفظ بيه لوجبة قادمة.

search