الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

10:37 ص

أسامة قابيل: إرغام الفتاة على الزواج من شخص لا ترغبه يدمر المجتمع

الدكتور أسامة قابيل

الدكتور أسامة قابيل

A A

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك مظاهر مجتمعية سلبية تسببت في تفاقم العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية، من أبرزها إرغام الفتيات على الزواج من شخص معين دون مراعاة رغباتهن أو موافقتهن، لافتا إلى أنه يتلقى الكثير من الاستفسارات حول هذا الأمر من قبل فتيات يقعن في هذه المشكلة.

أكد العالم الأزهري، فى تصريحات له، أن هذه الممارسات تخالف تعاليم الإسلام السمحة التي تحث على احترام حقوق المرأة وحقها في اختيار شريك حياتها، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه "لا تُنكَح الأيم حتى تُستأمر، ولا البكر حتى تُستأذن"، قالوا “يا رسول الله، وكيف إذنها؟”، قال "أن تسكت" (رواه البخاري).

أوضح أن الإسلام قد شرع استئذان الفتاة البكر قبل تزويجها، وذلك لحفظ حقها في اختيار شريك حياتها، ودفع الظلم عنها، وهذا ما علمنا إياه سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فى حديثه، "عن خنساء بنت خذام الأنصارية رضي الله عنها: أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها" (رواه البخاري)، وهذا يؤكد أن إرغام الفتاة على الزواج دون رغبتها يعتبر باطلًا شرعًا، وأن من حقها الاعتراض على أي زواج تُجبر عليه".

دعا العالم الأزهري جميع الأسر المسلمة لاحترام حق الفتيات في اختيار شريك حياتهن، والتشاور معهن قبل اتخاذ قرار الزواج، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات تساهم في بناء أسر قوية ومستقرة، وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في إقامة الزواج على أساس من المودة والرحمة.

search