الجمعة، 20 سبتمبر 2024

09:35 ص

سياسيون: قمة "العقبة" تؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية

القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية

القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية

محمد حسن

A A

عقدت قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية في مدينة العقبة الأردنية الهاشمية، يوم الأحد 2 يناير 2024، لبحث سبل وقف التصعيد وإنقاذ أهالي قطاع غزة من المأساة الإنسانية الجارية.

تصفية القضية الفلسطينية

وأكد المشاركون في القمة على رفضهم لأي حلول تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأعربوا عن دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إنهاء الحصار الإسرائيلي

كما شدد المشاركون على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي المتضررين من العدوان الإسرائيلي.

وتأتي القمة تأكيدًا على موقف الدول العربية الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها لأي حلول تؤدي إلى تصفية هذه القضية.

ويرى محللون أن القمة قد تكون بداية لجهود دبلوماسية جديدة من قبل الدول العربية لوقف التصعيد في غزة، ودفع عملية السلام في المنطقة قدمًا.

آراء سياسية

قال نائب رئيس حزب المؤتمر رضا فرحات، إن مصر كانت ولاتزال وستظل تحمل القضية الفلسطينية وتعتبرها من أولويات سياساتها إقليميا وعربيا وعالميا وأنها لم تدخر جهدا في توصيل كافة المساعدات الإنسانية و القوافل لقطاع غزة وهو ما يبرز أن مصر دائما الشقيقة الكبرى والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية.

وأشاد فرحات  بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة، مؤكدا انها كانت قوية وحاسمة ومعبرة عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري، برفض تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل وكشفت عن الجهود المصرية الواضحة و الناجحة منذ بداية الأزمة والعدوان على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

نائب رئيس حزب المؤتمر رضا فرحات

وأكد فرحات أن هذه القمة تمثل فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الآراء لبناء استراتيجيات مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط موضحا أن أبرز ما يميز توقيت القمة أنها تتزامن مع بدء جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشرق أوسطية الرابعة بالمنطقة منذ اندلاع الأزمة والتي تتضمن مباحثات مع الأردن وزيارات لمصر وتركيا واليونان وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية.

رفع المعاناة عن الفلسطينيين

ولفت إلى أن مصر لم تتوانى عن تقديم كافة سبل الدعم لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، وتذليل كافة العقبات لدعمهم، في ظل ما يواجهونه من عدوان إسرائيلي غاشم، وانتهاك لكافة الحقوق الإنسانية.

جهود حثيثة

وقالت جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، إن الدولة المصرية تبذل جهودا حثيثة لوقف إطلاق النار على الأراضي الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

وأضافت مديح أن القمة تستهدف العمل على دفع وتكثيف الجهود الرامية لوقف التصعيد وإنقاذ أهالي غزة من المأساة الإنسانية الجارية، لافتة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تقوم بدور مهم في وقف إطلاق النار على قطاع غزة، عبر اللقاءات التي تعقدها  مع قادة الدولة الكبرى كما أنها تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية.

رئيس حزب مصر أكتوبر جيهان مديح

وأكدت، أن الدور الدبلوماسي المصري لم ينقطع على مدار الفترة الماضية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في العمل على الحشد الدولي لوقف إطلاق النار وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، مشددة على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي أقصى جهوده لسرعة إدخال المساعدات في ظل الحصار الذي يعاني منه أهالي القطاع.

وأشادت، بكلمة الرئيس السيسي خلال القمة وتأكيده على حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة وإدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية.

وأشارت إلى أن  رؤية الدولة المصرية واضحة  بشأن حل الأزمة الفلسطينية، والمتمثلة في أن إنهاء الصراع  سيكون بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن الدولة المصرية ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية وللأشقاء في حربهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

رئيس حزب الحرية المصري ممدوح محمد محمود 

إنفاذ المساعدات إلى غزة

وثمن حزب الحرية المصري، عقد هذه هذه القمة الثلاثية، مشيرا إلى أن مصر برئاسة الرئيس السيسي تبذل جهدا كبيرا لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية في المقام الأول، ومن بعدها تسعى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وقال الحزب، إن مصر بذلت  جهودا حثيثة في الوساطة منذ اندلاع الازمة، وهذه القمة امتداد للقيام بنفس الدور ومحاولة التهدئة بالمنطقة، خاصة بعد ضراوة القصف الإسرائيلي وتعنت المجتمع الدولي وقتل الأبرياء والأطفال والنساء أما العالم بأكمله.

وتابع أن تحذير الرئيس السيسي المتكرر من التصعيد في غزة ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي، وستمتد تداعياته السلبية على كل الأطراف بلا استثناء، بمثابة صورة للمستقبل فاستمرار الحرب سيعود بالسلب على جميع دول الجوار، ولذلك يجب على الجميع الوقوف موقف واحد من أجل فض النزاع وحقن دماء الأبرياء.

عجز دولي

وقال الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل، إن القمة تمثل خطوة جديدة لدراسة سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمسارات التي تتخذها الدول الثلاث من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح أن العدوان تشتد وطأته يومًا تلو الآخر، وسط عجز دولي تام، مشيرًا إلى أن هذا الشلل الدولي امام القضية الفلسطينية، يجب أن يواجه بتحركات عربية مكثفة لنصرة الأشقاء الفلسطينيين.

أمين تنظيم حزب الجيل أحمد محسن قاسم 

وأضاف أن مصر تأتي على رأس الدول الداعمة للشعب الفلسطيني والمناصر لقضيته، التي يعتبرها في الأصل "قضية القضايا"، لذلك لم تتوقف الدبلوماسية المصرية منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، من أجل وقفه ورفع الحصار عن أهاليه، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة عكست هذا المفهوم الذي تتبناه الدولة المصرية.

وأشار إلى أن موقف مصر الذي استعرضته في القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية، يؤكد أنها لا تقبل أن تكون حقوق الشعب الفلسطيني قابلة للمساومة والتفاوض، وأنه لا خيار ثاني سوى نيل الشعب الفلسطيني استقلاله، بعد وقف العدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع.

ونوه أمين تنظيم حزب الجيل، بأن القمة عكست موقف حاسم للدول الثلاث بشأن قضية التهجير، والتي ستقود لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تعبير الدول الثلاث عن رفضهم التام لأي من تلك المخططات او المقترحات التي تأتي في خضمها، يفشل مساعي الاحتلال.

search