الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:07 م

خبراء لـ"تليجراف مصر": حرب غزة لن تتوسع إقليميا

تفجير صاروخي في جنوب لبنان - أرشيفية

تفجير صاروخي في جنوب لبنان - أرشيفية

أحمد سعد قاسم

A A

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متصاعدة بين جماعة حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصريحات متبادلة بين الطرفين تؤكد على حق الرد والدفاع عن النفس.

وتأتي ضربات حزب الله الأخيرة انتقاما لاغتيال إسرائيل أحد كبار قادة حماس صالح العاروري في بيروت، وسط تخوفات من توسع رقعة الصراع.

وقتل العاروري ومرافقين له في قصف، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إنه تم عبر طائرة مسيّرة، واستهدف مكتبا لحماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

واتهمت السلطات اللبنانية وحركة حماس، إسرائيل بالوقوف وراء العملية.

ولم تعلق إسرائيل على العملية، لكن الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هجاري قال في مؤتمر صحفي، إن "الجيش في حالة تأهب دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه سيرد على أي اعتداء إسرائيلي، لكنه لم يلمح إلى أي تصعيد كبير في الصراع. 

وأضاف نصرالله، في خطاب متلفز، أن إسرائيل تستهدف قيادات في حزب الله وحماس في محاولة لإضعاف المقاومة.

المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي

وقال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي، إن ضربات جماعة حزب الله اللبناني الموجهة على الحدود مع إسرائيل “أمر طبيعي”، لكنه يرى أن الجماعة “لا تسعى لإشعال حرب شاملة في المنطقة”.

وأضاف عفيفي لـ"تليجراف مصر": “رغم إعلان حزب الله أكثر من مرة أنه لن يسمح بالتجاوزات الإسرائيلية، وأنه سيرد على أي عدوان، إلا أنه من غير المتوقع أن يحدث تصعيدا كبيرا، لأن الطرفين يدركان خطورة الوضع وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشار إلى أن “خطاب نصر الله الذي ألقاه بعد الهجمات الإسرائيلية، لم يحمل تهديدات قوية أو تصريحات تصعيدية، بل أكد على حق حزب الله في الدفاع عن نفسه، وأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الاعتداءات”.

 وعن دور الولايات المتحدة في الملف اللبناني الإسرائيلي، قال عفيفي إن “الإدارة الأمريكية تحاول التوسط بين الطرفين والحد من التوترات، لأنها تعلم أن أي حرب في المنطقة ستكون مدمرة للغاية، وستؤثر سلبا على مصالحها ومصالح حلفائها، خاصة إسرائيل”.

الباحث في العلاقات الدولية محمد علوش

ومن جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية محمد علوش، إن “رد حزب الله لن يكون الأخير، والوضع المتصاعد مع الطرف الإسرائيلي من الممكن أن ينتقل الى مرحلة الحرب الواسعة”.

وأضاف علوش لـ"تليجراف مصر": أن “الأطراف الفاعلة في هذا الصراع غير حركة حماس وحزب الله، وهي إيران وتل أبيب والولايات المتحدة، لا يريدون حرب شاملة، لكن الرغبات لا تكفي في ظل تصاعد المخاطر اليوم”.

الخبير في الشأن الإيراني عبد الستار الشميري

وبدوره، قال الخبير في الشأن الإيراني عبد الستار الشميري، إن “حزب الله وطهران لا يسعيان إلى مواجهة كبيرة مع تل أبيب، وردهما على العدوان الإسرائيلي يقتصر على تبادل المسيرات والصواريخ”.

وأضاف الشميري لـ"تليجراف مصر"، أن “إسرائيل لم تعلن عن سقوط أي ضحايا في الرد الذي نفذه حزب الله على القاعدة العسكرية الإسرائيلية، ما يدل على أن الرد لم يكن قويا أو حاسما”.

وتابع أن إيران وأدواتها في المنطقة تحاول فقط استنزاف إسرائيل وإرهاقها، وأنها لا ترغب في الدخول في مواجهة حقيقية معها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها طهران داخليا، كما أن حزب الله ليس كما كان في عام 2006.

وأشار الشميري إلى أن “الحرب في جنوب لبنان ستستمر في هذا المدار، ولم تتطور إلى حرب شاملة، كما أن إسرائيل تركز على غزة”.

search