الأحد، 07 يوليو 2024

02:30 ص

إسرائيل تسعى لإبعاد حزب الله.. تفاصيل الصفقة الجديدة

صورة تعبيرية توضح الحرب بين حزب الله وإسرائيل

صورة تعبيرية توضح الحرب بين حزب الله وإسرائيل

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أفادت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، برغبتها في إبعاد قوات حزب الله اللبناني عن الحدود بمسافة تقارب ستة أميال، كجزء من صفقة دبلوماسية تهدف إلى إنهاء التوترات مع لبنان.

حرب شاملة

 ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن هذا القرار جاء بعد أن أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقها العميق من أن تصاعد المناوشات الحدودية قد يؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع الدائر في غزة.

تشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترات متزايدة منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر الماضي.

 وشن حزب الله، الذي يعتبره الغرب وإسرائيل منظمة إرهابية، هجمات على المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، وأطلق صواريخ وطائرات دون طيار على الأراضي الإسرائيلية.

 وأجلت إسرائيل عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات القريبة من الحدود، خوفًا من هجوم محتمل من قبل قوات الرضوان التابعة لحزب الله، وهي القوة النخبوية التي تشبه تلك التي نفذت هجومًا مفاجئًا على إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر.

حل عسكري

أعلنت الحكومة الإسرائيلية علنًا أنها تسعى إلى تغيير الوضع على الحدود، إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري، ويقود الجهود الدبلوماسية كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط، عاموس هوشستاين، الذي يحاول التوسط بين إسرائيل ولبنان، لكنه لم يحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن.

كانت الحدود مع لبنان إحدى القضايا الرئيسية التي ناقشها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال زيارته لتل أبيب يوم الاثنين. 

تهديد حزب الله

ونقلت مصادر إسرائيلية عن نتنياهو وغالانت، قولهما إن إسرائيل لا تستطيع أن تقبل بأن تبقى عشرات الآلاف من مواطنيها نازحين لعدة أشهر بسبب التهديد الذي يمثله حزب الله.

 وطالبا باتفاق يضمن إبعاد قوات حزب الله عن الحدود بمسافة تمنعها من إطلاق النار أو شن هجمات على الأراضي الإسرائيلية، وأضافا أن إسرائيل تريد أيضًا أن تمنع حزب الله من العودة إلى مواقعه التي دمرتها إسرائيل خلال الشهرين الماضيين.

أمريكا تطب فرصة

نقلت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قوله إن إدارة بايدن تفهم المخاوف الإسرائيلية وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها، لكنه طلب من إسرائيل إعطاء الوقت والمجال للدبلوماسية، وعدم اتخاذ أي خطوات تزيد من التصعيد.

 كما قالت المصادر نقلًا عن عن نتنياهو وغالانت، إنهما مستعدان لإعطاء الدبلوماسية فرصة، لكنهما أكدا أنهما يتوقعان أن تحقق نتائج في الأسابيع القليلة المقبلة.

في سياق متصل، ركز “أوستن” أيضًا مناقشاته مع القيادة الإسرائيلية على خفض حدة القتال في غزة، حيث تفوق نسبة الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين نظيرتها في أي منطقة صراع أخرى في القرن الحادي والعشرين.

ضحايا فلسطين

 وجاء ذلك في ظل تدهور حاد للوضع الإنساني في القطاع الساحلي، وزعمت إسرائيل أنها خفضت عدد الضحايا المدنيين في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية العملية العسكرية.

 وطالب أوستن إسرائيل بالمزيد من التحسين، واقترح استخدام المزيد من القوات البرية وتقليل عدد الضربات الجوية، مع الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات الجراحية في غزة.

يعتقد مسؤولو إدارة بايدن، أن هذا الانتقال سوف يساعد على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

search