الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:58 ص

بعد تدمير جسر "كورسيك ".. موسكو تنفي أي مفاوضات مع أوكرانيا

جسر كورسيك الثاني

جسر كورسيك الثاني

مروة سليمان

A A

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا الأحد الماضي، يشير إلى أن روسيا وأوكرانيا قد ترسلان وفدين إلى قطر خلال شهر أغسطس الجاري للتفاوض على اتفاق يهدف إلى وقف الهجمات على البنية التحتية في كلا البلدين. 

ومع ذلك، نفت روسيا أي وجود لمفاوضات بين الجانبين، سواء مباشرة أو غير مباشرة.

تفاصيل الاتفاق المخطط

بحسب الصحيفة، كان من المخطط أن يتناول الاتفاق بين كييف وموسكو وقف الهجمات على مرافق الطاقة والكهرباء. إلا أن المفاوضات واجهت عقبات، حيث تعثرت بسبب توغل أوكرانيا في منطقة كورسيك الروسية. 

وقد أدى توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إلى تأجيل القمة المخطط لها في الدوحة، وفقاً لما كتبته الصحيفة.

روسيا تنفي وجود أي مفاوضات

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه لا يوجد أي مفاوضات مع الجانب الأوكراني بشأن سلامة البنية التحتية. 

وأكدت، أنه لم يكن هناك أي نوع من التواصل المباشر أو غير المباشر بين الجانبين حول هذا الموضوع.

التوغل الأوكراني وتأثيره

يُذكر أن التوغل الأوكراني الأخير في أراضي روسيا يُعد الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية. 

جاء هذا التوغل في وقت تسيطر فيه روسيا على حوالي 18% من أراضي أوكرانيا منذ بدء النزاع في فبراير 2022.

كييف تدمر جسرًا ثانيًا

في سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية موالية للكرملين في روسيا تدمير الجسر الأول فوق نهر "سيم" بالقرب من بلدة جلوشكوفو، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً غير مسبوق منذ أسبوعين. 

وفي إعلان لاحق، أكدت القوات الأوكرانية أنها دمرت جسرًا استراتيجيًا ثانيًا في منطقة كورسيك الروسية، وهو الجسر الثاني الذي يتم استهدافه خلال أقل من أسبوعين منذ التوغل الأوكراني عبر الحدود.

أهمية تدمير الجسور

صرح الجيش الأوكراني بأن تدمير الجسور يعوق تسليم الإمدادات للقوات الروسية التي تتصدى للتوغل الأوكراني. ورغم ذلك، لا تزال موسكو قادرة على استخدام الجسور العائمة والجسور الأصغر في المنطقة. 

وقد أصدر قائد القوات الجوية الأوكرانية، الملازم ميكولا أوليششوك، مقطع فيديو يُظهر غارة جوية أوكرانية أدت إلى تقسيم الجسر إلى نصفين يوم الجمعة.

رأي المحللين

يقول المحللون إن تعزيز أوكرانيا لمكاسبها داخل روسيا قد يكون مناورة محفوفة بالمخاطر نظرًا للموارد المحدودة لكييف، حيث أن خطوط الإمداد الممتدة في عمق كورسك قد تكون عرضة للضربات الروسية. 

وقد أدى التوغل بالفعل إلى تعزيز الروح المعنوية الأوكرانية، التي اهتزت بسبب الهجوم المضاد الفاشل الصيف الماضي وأشهر من المكاسب الروسية في منطقة دونباس الشرقية.

تصريحات الرئيس البيلاروسي

في مقابلة تلفزيونية، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف روسيا، إن العملية في كورسيك قد زادت من مخاطر الحرب، وأن أوكرانيا تهدف إلى تحقيق وضع استراتيجي أفضل قبل المحادثات المحتملة. وأضاف لوكاشينكو أن التصعيد الأوكراني هو محاولة لدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات غير متكافئة.

search