الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:14 م

قاتل "الخناجري".. من الذهب إلى "عشماوي"

المجني عليه والمتهم في صورة

المجني عليه والمتهم في صورة

أيمن عبدالمنعم

A A

في صباح يوم الإثنين 25 فبراير الماضي، لم يكن "حسني الخناجري"، التاجر المخضرم في مجال المشغولات الذهبية، يدرك أنه يستعد لآخر يوم في حياته، بعد استيقاظه كعادته في شقته المتواضعة بمنطقة بولاق أبو العلا وسط القاهرة.

توجه الخناجري إلى محله ليواجه قدرًا مأساويًا على يد مجموعة من اللصوص، الذين أنهوا حياته بوحشية من أجل الاستيلاء على ما يملكه من ذهب. 

حسني الخناجري “جواهرجي بولاق ابو العلا”

تفاصيل الجريمة: 

وصل الخناجري إلى محله في منطقة بولاق أبو العلا، وطلب من العامل الشاب الذي يعمل معه فتح المحل، وغادر العامل لشراء بعض الأغراض، وبقي التاجر وحده. 

بينما كان الخناجري ينتظر قدوم الزبائن، دخل عليه اثنان بحجة رغبتهما في شراء مشغولات ذهبية، وعندما أعطاهما “الأمان” كانت خياتنهما، وسرعان ما تحول المشهد إلى كابوس، وطعناه وضرباه على رأسه بآلة حادة، وبعدما تأكدا من فاته، سرقة محتويات المحل وفرا هاربين. 

أكتشاف الجريمة عندما عاد العامل الشاب إلى المحل، صُدم برؤية جثة الخناجري ملقاة على الأرض مغطاة بالدماء، وسرقة بعض المشغولات الذهبية. 

على الفور أبلغ الشرطة التي هرعت إلى مكان الجريمة وبدأت في معاينة الموقع، وجرى العثور على سلاح الجريمة، وتم التحفظ عليه لإرساله إلى المعمل الجنائي لفحصه.

 تحقيقات وتحريات: 

أوضحت التحريات الأولية أن الخناجري تعرض لإصابة قاتلة في الرأس بواسطة آلة حادة، العامل الشاب قدم وصفًا دقيقًا لأحد الجناة الذين تظاهروا برغبتهم في شراء الذهب، وبعد 24 ساعة من الجريمة، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم الرئيسي وثلاثة آخرين مشتبه بهم. 

كشفت التحقيقات أن قيمة المسروقات تتراوح بين كيلو وكيلو ونصف من الذهب.

إجراءات النيابة

 أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الخناجري لتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما تم تشكيل فريق بحث لفحص كاميرات المراقبة في محيط المحل وسماع شهود العيان.

 أمرت النيابة بحبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع تجديد الحبس لاحقًا لمدة 15 يومًا. 

المتهم داخل القفص 

اعترافات المتهم الرئيسي: 

في اعترافاته أمام النيابة، أقر المتهم الرئيسي بتخطيطه للجريمة ومعرفته بتفاصيل عمل الخناجري، بما في ذلك غياب ابنه عن المحل ليلة الجريمة.

أوضح المتهم أنه طلب من العامل في المحل شراء علبة سجائر ليتركه وحده مع الضحية، ومن ثم قام بضرب الخناجري على رأسه وطعنه أربع طعنات قاتلة.

بعد ارتكاب الجريمة، فر المتهم إلى منطقة كرداسة حيث اختبأ لدى صديقه، وأعطى المسروقات لطليقته التي باعت جزءًا تم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بالقاهرة، والتي أقرت إحالة أوراقهم مفتي واليوم أيدت المحكمة حكم الإعدام.

لحظة النطق بالحكم 
search