الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:16 ص

مسؤول أمريكي: إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

أسامة حمدان،  قيادي في حماس

أسامة حمدان، قيادي في حماس

خاطر عبادة

A A

أكد مسؤول أمريكي كبير مطلع على محادثات الهدنة في القاهرة، أنه تم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن "التفاصيل النهائية" لم تكتمل، بما في ذلك أسماء السجناء الذين سيتم تبادلهم كجزء من الاتفاق.

ووفقا لشبكة سي إن إن، اليوم، قال المسؤول إنه في حين أن هذا التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القصير، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن "التفاصيل العملية" للاتفاقية.

ونفى مكتب نتنياهو قبول انسحاب القوات الإسرائيلية من حدود غزة.

وعمل المفاوضون لعدة أشهر للتوفيق بين مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس.

وقال المسؤول إن النقاط الشائكة المتبقية، على الرغم من أهميتها، تعتبر قابلة للحل.

وتتمثل إحدى المشاكل الخلافية في وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع مصر، وهي المنطقة المعروفة باسم ممر فيلادلفي. وتعارض حماس رغبة إسرائيل في مواصلة إرسال قوات إلى هناك، حيث تمت مناقشة المرحلة الأولية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الأمريكي إن الاقتراح الحالي يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية" في غزة، وأن النقاش يدور حول أي أجزاء من ممر فيلادلفي تعتبر مكتظة بالسكان أو غير مأهولة بالسكان.

ومع ذلك، غادر وفد حماس المفاوض القاهرة يوم الأحد وأكد علنًا مطلب الحركة بأن أي اتفاق يجب أن يشمل "وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من القطاع، وحرية السكان في العودة إلى مناطقهم، والمساعدات وإعادة الإعمار، ومفاوضات جادة". 

وقال المسؤول الأمريكي إنه على الرغم من تصريحات حماس العلنية، فإن "المفاوضين يعتقدون أن حماس يمكن أن تكون أكثر مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق".

وقال المسؤول الأمريكي إن الصفقة المقترحة تتضمن "زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية"، فضلا عن الالتزام بإزالة الأنقاض والبدء في إعادة الإعمار، وهو ما يهدف إلى تقديم "إغاثة هائلة لسكان غزة".

ويتوقع المفاوضون الأمريكيون أن يحصل زعيم حماس يحيى السنوار على نسخة من الاقتراح الأخير في الأيام المقبلة، على الرغم من أن التوقيت غير واضح نظرا لصعوبة الوصول إليه.

وقال مسؤول أمريكي ثان إن المحادثات في القاهرة كانت "بناءة وأجريت بروح توصل جميع الأطراف إلى اتفاق نهائي قابل للتنفيذ"، وأن محادثات مجموعة العمل ذات المستوى الأدنى ستستمر في الأيام المقبلة "لمواصلة معالجة القضايا العالقة" والتفاصيل.

وتتصاعد الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق على خلفية المجاعة الشديدة ونقص المياه والنزوح الجماعي والأمراض في غزة، الناجمة عن الحرب الإسرائيلية ضد حماس في القطاع. وأدت الهجمات الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 40,435 فلسطينيًا وإصابة 93,534 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة.

وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بالمزيد من عمليات الإخلاء في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث يلجأ آلاف الغزيين حاليا.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إنه لم يتم تسليم أي مساعدات إلى غزة يوم الاثنين بسبب مخاطر أمنية بعد أن أمرت إسرائيل بعمليات إجلاء جديدة في دير البلحة. لكن المسؤول قال إن الأمم المتحدة لن تنسحب من غزة "لأن الناس بحاجة إلينا هناك" وإنها تريد العثور على مكان جديد للعمل فيه.

search