الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:18 م

الانفعال والهوس.. تحليل الطب النفسي لمرض ثنائي القطب

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

منار فؤاد

A A

مرض الاضطراب ثنائي القطب من الأمراض التي تصيب العقل، حيث كان يسمى سابقًا بمرض الاكتئاب الهوسي، تحدث فيه تقلبات مزاجية شديدة للحالة النفسية للمريض تتأرجح بين ارتفاعات وتسمى حالة الهوس وانخفاضات وتسمى بحالة الاكتئاب.

وفي هذا الصدد يقول استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي  إن مرض الاضطراب ثنائي القطب bipolar disorder الذي كان يعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، هو اضطراب نفسي يعاني فيه المريض من فترات متناوبة من الاكتئاب والهوس، فهو يعد من أخطر الاضطرابات الوجدانية التي يصاب بها الإنسان.

ويصيب هذا المرض شخصا بين كل 100 شخص في مرحلة من مراحل حياتهم، ومن الممكن أن يحصل في أي وقت خلال أو بعد مرحلة المراهقة، وتكون أكثر ظهوراً فى العقد الثاني أو الثالث من العُمر عادةً، وتقل بعد سن الأربعين، كما إن فرص الإصابة بين الرجال والنساء متساوية.

مريض ثنائي القطب ليس مريضا نفسيا

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، الدكتور جمال فرويز، أن المواد المخدرة والكحوليات، تقلل من وعي المريض المتعاطي بشكل كبير، مما يجعله يتخذ قرارات عدوانية دون إدراك أو تردد، وبالتالي فالمريض ليس لديه المسئولية الكاملة عن أفعاله، فهو غير مدرك وواعياً لها.

وأشار إلى أن من مسببات هذا الاضطراب الجينات الوراثية، حيث يمكن أن يحدث الاضطراب ثنائي القطب في العائلات.

 وتابع: 80%- 90%من الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم قريب إما مصاب بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

وأوضح جمال أن المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يمر بنوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانًا بفترات من المزاج الطبيعي، كما يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من أعراض الاكتئاب والهوس معًا "الحالة المختلطة" على سبيل المثال: فرط النشاط مع مزاج مكتئب.

ففي خلال مرحلة الاكتئاب قد يشعر المريض بالحزن واليأس أو الانفعال معظم الوقت، ونقص الطاقة وصعوبة في التركيز وتذكر الأشياء، بالإضافة إلى الشعور بالذنب وفقدان الثقة بالنفس، والشعور بالهلوسة والميول إلى الأفكار الانتحارية.

أما خلال مرحلة الهوس قد يشعر المريض بالسعادة الشديدة، والتحدث بسرعة كبيرة، والشعور بأهمية الذات، وأيضًا الهلوسة والتفكير غير المنطقي.

واختتم فرويز حديثه بأن نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب تعتمد على مدى تطور الحالة، والتزام المريض بتعليمات الطبيب، كذلك الدعم الذي يتلقاه المريض من المحيطين به.

search