الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:40 م

الحرب تدق طبولها.. تحالف دولي يستعد لضرب الحوثيين

حوثيون يقفون على الشاطئ ويستولون على سفينة تجارية

حوثيون يقفون على الشاطئ ويستولون على سفينة تجارية

أحمد سعد قاسم

A A

تستعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الليلة لضربات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بعد أن تجاهل المسلحون المتمركزون في اليمن التحذيرات الغربية وكثفوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر

 وفي لندن، أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مكالمة هاتفية مع وزراء حكومته في مساء الخميس بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي البريطاني، وفقًا لمطلعين في وايتهول.

وقال المطلعون إن سوناك كان يستعد للسماح بشن ضربات ضد أهداف للحوثيين، حيث تعمل بريطانيا كجزء من تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

ضربات مستهدفة لمواقع الحوثيين

ووضع البنتاجون خيارات لتوجيه ضربات مستهدفة لمواقع الحوثيين في اليمن، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ ومستودعات الأسلحة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون الميجر جنرال بات رايدر يوم الخميس حسب “فايننشال تايمز”، إنه لن يتكهن بأي عمليات مستقبلية. 

وقال رايدر إنه حتى الأسبوع الماضي، كانت هناك 5 سفن بحرية أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر، وأن السفن الحربية الأخرى المتحالفة، بما في ذلك السفن الفرنسية، تنسق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

مروحية عسكرية تابعة للحوثيين تستهدف سفينة شحن في البحر الأحمر

اعتداءات على السفن

وتأتي الاستعدادات العسكرية بعد أسابيع من الهجمات المتصاعدة التي شنها الحوثيون المدعومين من طهران على السفن التجارية التي تسعى لعبور البحر الأحمر وقناة السويس.

واستولت القوات الإيرانية يوم الخميس على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، وأطلقت قوات الحوثي صاروخا مضادا للسفن من اليمن على الممرات الملاحية الدولية في خليج عدن.

وقال رايدر: "هذا النشاط يتعارض مع القانون الدولي". وأضاف حسب فايننشال تايمز: "إنه مثال آخر على النشاط الإيراني الخبيث الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن هذا هو الهجوم السابع والعشرون الذي يشنه الحوثيون على الشحن الدولي في الشهرين الماضيين، مما تسبب في اضطراب حاد على طول طريق التجارة البحرية الحيوي.

وقال رايدر إنه تم أيضًا تنفيذ أكثر من 100 غارة على مواقع أمريكية وحلفائها في العراق وسوريا. 

وجاءت هجمات الخميس على الرغم من التحذير الذي أصدرته الأسبوع الماضي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون، والذي قال إن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر "غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة للاستقرار بشكل كبير".

وقال جرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني الذي كان على اتصال منتظم مع الحلفاء الإقليميين، يوم الأربعاء: “نحن جميعًا متفقون وبصوت واحد على أن هذا لا يمكن أن يستمر.. لن نسمح لها بالاستمرار".

وتأتي الاستعدادات للضربات بعد أسابيع من انتقادات المشرعين الأمريكيين الذين قالوا إن إدارة جو بايدن لم ترد على المسلحين المتمركزين في اليمن بالقوة الكافية، وتتجنب العديد من ناقلات النفط وسفن الحاويات طريق البحر الأحمر وقناة السويس، وتختار بدلا من ذلك رحلة أطول وأكثر تكلفة حول القرن الأفريقي.

ويمر ما يقرب من 15 في المائة من التجارة البحرية العالمية عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8 في المائة من تجارة الحبوب، و12 في المائة من النفط المنقول بحرا، و8 في المائة من الغاز الطبيعي المسال المنقول بحرا، وفقا للبيان المشترك الصادر الأسبوع الماضي. بالنسبة لسوناك، من المحتمل أن يكون التصعيد هو أخطر عمل عسكري تشارك فيه القوات البريطانية منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022، حتى لو كان من المتوقع أن تلعب المملكة المتحدة دورًا صغيرًا في العملية التي تقودها الولايات المتحدة.

search