الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:19 ص

السيرة أطول من العمر.. منشور يشجع على كشف "خبيئة الموتى"

الأعمال الخيرية.. صورة تعبيرية

الأعمال الخيرية.. صورة تعبيرية

منى الصاوي

A A

"رحل عنا مؤخراً، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات، الدكتور سيف الدين محمد عارف، العالم الكيميائي الذي ترك بصمة واضحة في قلوب من عرفه، ولكن مع رحيله، اكتشفنا قصة حب خالدة، قصة وفاء وإيثار، تخطت حدود الزمان والمكان" هكذا بدأت نهال محسن، تروي حكاية خالها التي جاءت ضمن منشور لحساب باسم "مطبخ شوما" على منصة "فيسبوك".

جانب من تعليقات المتابعين

أعمال خيرية حقيقية

مطبخ شوما طالب متابعيه بكتابة أفكار عن الأعمال الخيرية مستوحاة من قصص حقيقية، لتنهال عليه آلاف التعليقات التعليقات التي حملت قصصًا إنسانية عن بشر رحلوا عن عالمنا.

تستكمل نهال حسين حديثها عن خالها، وتقول، "كان الدكتور سيف الدين شخصية فريدة من نوعها، عبقرياً في علمه، ورقيقاً في مشاعره، سافر إلى فرنسا لإكمال دراسته، وحمل معه أحلاماً كبيرة، منها حلم الزواج من حبيبته التي تركها خلفه، إلا أن القدر شاء أن تفارق الحياة الدنيا قبل أن يلتقيا".

جانب من تعليقات المتابعين

ذكرى حية

وتضيف، "عاش خالي بقية حياته متمسكاً بذكرياتها، ولم يفكر في الزواج من أخرى، وفي غرفته، كانت هناك صورة لفتاة صغيرة، كان يقول إنها ابنة صديق له يحبها كثيراً، وبعد رحيله، اكتشفنا أن هذه الفتاة كانت يتيمة الأب، وقد تكفل بها الدكتور سيف الدين منذ طفولتها، وقام بتربيتها وتعليمها، وكأنه والدها الحقيقي".

رعاية شاملة

وتؤكد ابنة أخته، "لم يكتفِ الدكتور سيف الدين برعاية الفتاة مادياً ومعنوياً، بل ترك لها وديعة كبيرة لضمان مستقبلها، وكتب في وصيته أن يتم صرف ما يلزم من هذه الوديعة لتزويجها".
واختتمت حديثها قائلة، " كان جميل خالى.. جميل حى وميت".

تعليقات المتابعين

فيما تروي فاطيما سلام، حكاية والدها وتقول: “مامتي بتحكي أن بابايا الله يرحمه بعد ما توفي أكتشفت أنه كان بيجهز عرايس وبيفتح محلات لكبار السن اللي مالهومش دخل، الله يرحمه وينور قبره مد بصره أحنا عايشين علي سيرته الطيبة”.

جانب من تعليقات المتابعين


طلبات البيت

وحكى حساب باسم “سوز أنا”، رواية أخرى تفاعل معها آلاف المتابعين، قالت فيها، “اختى الله يرحمها ماتت شابة في عز شبابها، كنت عارفة إنها كل أول شهر لما تنزل تشترى طلبات البيت وتروح تجيب كيس وتبدأ تحط فيها أي حاجة مثلا كيس أرز أو كيس مكرونة”.

وتضيف، “ كانت بتفضل كده طول الشهر تجمع لغاية متلاقى نفسها ملت الكيس، وتقسمه مثلًا على كيسين وتطلعه لأخواتنا المتعففين، دى اللى كنت اعرفه وكانت بتقول لى أعمل زيها وهى عايشة”.

جانب من تعليقات المتابعين

إطعام الطعام

وتابعت، “بعد ما ماتت عرفت أنها كمان كانت بتعمل أكل وحلويات للأطفال في دار أيتام، وكانت مداومة على الموضوع دا في السر، غير شهرية مطلعاها لأخت متعففة، وخير كتير بتعمله سرًا مع أن ظروفها كانت متوسطة والله، لكن اكتشفت قد إيه قلبها كان عمران بحب الله”.

وتوضح، “كانت دايما تقولى هو الناس اللى بتموت وهى بتصلى أو بتحج أو صايمين دول بيعملوا إيه؟، ونقول يابختهم وسبحان الله ماتت في رمضان وهى صائمة، ربنا يصبر قلبي على فراقها اللى فتت قلبي، رحمة الله عليك أختى وحبيبتي ورفيقة عمرى ودربي”.

search