الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:56 ص

الأسلحة النووية.. إيران تقترب من "المرحلة الخطيرة"

صورةتوضيحية

صورةتوضيحية

تيمور السيد

A A

أظهر تقريران صادران عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، مع عدم تحسين تعاونها على الرغم من طلب الوكالة إبداء مرونة.

وفقًا لأحد التقريرين السريين اللذين أرسلتهما الوكالة إلى الدول الأعضاء، زادت مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% بحوالي 22.6 كيلوجرام، لتصل إلى 164.7 كيلوجرام، وفقًا لوكالة رويترز. 

وتقترب هذه النسبة بشكل خطير من تلك المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية، وهي 90%.

قتابل نووية

هذه الكمية من اليورانيوم تقل بنحو كيلوجرامين عن الكمية الكافية نظريًا لصنع أربع قنابل نووية، إذا ما تم زيادة درجة التخصيب.

وكانت إيران قد تراجعت عن تنفيذ غالبية التزاماتها المتعلقة بتقييد أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015. 

ومنذ انهيار الاتفاق، شهدت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توترات متكررة، حيث باءت الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق بالفشل حتى الآن.

إتفاق 2015

يُذكر أن الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) كان يفرض قيوداً على النشاط النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية التي كانت تثقل كاهل الاقتصاد الإيراني. 

إلا أن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على إيران.

خامئني والضوء الأخضر

وكان قد أعطى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامئني، الضوء الأخضر للحكومة الحالية برئاسة مسعود بزشكيان، للبدء في التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.

وقال في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، إنه "لا يوجد عائق أمام التعامل" مع "العدو" قاصدًا أمريكا، مشيرًا إلى أن الحوار مع واشنطن ليس مستحيلًا.

لا تثقوا بأمريكا

في الوقت ذاته، شدّد خامنئي على ضرورة عدم الاعتماد على "العدو" في تحديد مستقبل البلاد، قائلًا: "يجب ألا نعلّق آمالنا على العدو. بالنسبة إلى خططنا، يجب ألا ننتظر موافقة الأعداء، ليس من قبيل تناقض الحوار مع نفس العدو في بعض المواضع، لا يوجد عائق".

تصريحات خامنئي تأتي في وقت حسّاس، حيث وضعت طهران خطوطًا حمراء واضحة لأي محادثات قد تجري تحت إدارة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، وجدّد خامئني تأكيده على أن الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها، وقال للحكومة الحالية "لا تثقوا بالعدو".

search