الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:35 ص

تفوق قنابل هيروشيما.. روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية

وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف

وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف

يحيى السيد

A A

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأحد، أن موسكو تعتزم تعديل عقيدتها النووية، ردًا على ما وصفه بـ"التصعيد المستمر" من قبل الغرب تجاه النزاع في أوكرانيا. 

وأوضح ريابكوف أن هذا القرار يأتي كرد فعل على سياسات الدول الغربية فيما يتعلق بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. 

وأشار إلى أن العقيدة النووية الروسية الحالية تحدد استخدام السلاح النووي كخيار دفاعي بحت، يلجأ إليه في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة، وفقًا لـ "روسيا اليوم".

الأسلحة النووية التكتيكية

وكشفت وثائق، أن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، المصممة للاستخدام المحدود في المعارك بأوروبا وآسيا، يمكن إطلاقها عبر الصواريخ البرية والبحرية أو الطائرات، وهي تختلف عن الأسلحة الاستراتيجية الأكبر التي تستهدف الولايات المتحدة. 

ورغم أنها أصغر حجمًا، فإن هذه الرؤوس الحربية الحديثة تفوق بكثير قوة القنابل التي دمرت ناغازاكي وهيروشيما عام 1945. 

وعلى الرغم من أن الوثائق تعود إلى أكثر من 10 سنوات، إلا أن الخبراء يؤكدون أنها لا تزال تعكس العقيدة العسكرية الحالية لروسيا، ما يبرز خطر استخدامها في النزاعات المستقبلية.

تصاعد الصراع

ومنذ فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا تحت مسمى "العملية الخاصة"، وقد سيطرت خلالها على أجزاء واسعة من شرق وجنوب أوكرانيا، مستمرة في شن هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة على كييف ومدن أخرى. 

وفي تحول لافت للأحداث، توغلت القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية خلال الأسبوع الأول من أغسطس، واعتُبر هذا أكبر هجوم بري على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. 

ونجحت القوات الأوكرانية لاحقاً في السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع بين البلدين.

search