الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:18 ص

"أميرة" تتحدى الإعاقة بالخيوط والخرز الملون (خاص)

أميرة أيمن

أميرة أيمن

نموذج مشرف من المبدعات، لم تجعل الإعاقة تمس روحها كما مست جسدها، أميرة تلك الفتاة العشرينية الجميلة، التي تحدت الإعاقة وأقبلت على الحياة بطريقتها الخاصة.

جزء ميت في المخ

ولدت صاحبة الـ 29 عامًا في محافظة الإسكندرية بجزء ميت في المخ، مما ترتب عليه إصابتها بإعاقة حركية نسبية متمثلة في بطء حركة اليدين والقدمين واللسان.

تعيش أميرة رفقة شقيقتها ووالدتها في الإسكندرية، وتسافر الأم خلال فصل الصيف إلى محافظة مطروح لرعاية النباتات والطيور الموجودة في منزلهم الثاني.

في حين تعمل شقيقتها كمعلمة تربية رياضية في إحدى المدارس، ويبقى المنزل خاليًا على أميرة في تلك الفترة تشغل وقتها بالأعمال المنزلية والأشغال اليدوية.

أولى خطواتها

اعتادت أميرة أن تسير في شوارع القلعة، حيث كانت تشاهد المعروضات والمشغولات اليدوية المعروضة هناك، وكان أكثر ما يلفت انتباهها هي تلك الأعمال المصنوعة من الخرز البراق، سواء الشنط أو الاكسسورات المختلفة وعلب المناديل وغيرها من المشغولات اليدوية ذات الألوان المبهجة.

وفي إحدى المرات كانت أميرة تتجول داخل قصر ثقافة الأنفوشي تشاهد الأعمال اليدوية المعروضة هناك، وأثناء وقوفها أمام أحد المعارض حدثتها “نادية عمار”، صاحبة المعرض: "عايزة تشتري ولا تحبي تتعلمي؟".

ومن هنا كانت أولى خطوات دخول أميرة عالم المشغولات اليدوية المصنوعة من الخيوط والخرز الملون.

حرفة تجارية

بدأت أميرة رحلة تعلمها قبل 5 سنوات من الآن، ولم تضع في الحسبان أن تكون سبب رزقها في وقت من الأوقات، فقد كانت تتعلم بغرض التسلية وصناعة اكسسوارت لها وللمقربين منها، لكن بدأت أعمالها تجذب انتباه كل من يراها، لتتحول مهارتها من مجرد أداة لتضييع الوقت إلى حرفة تجارية تعود عليها بالأرباح المادية.

تحديات الإعاقة

تواجه أميرة العديد من التحديات في عملها بسبب الإعاقة خاصة تلك الأعمال التي تعتمد على التفاصيل الصغيرة، فهي غير قادرة على التحكم بها في ظل وجود مشكلة نسبية في قدرتها على التحكم في الأشياء. 

تعرض أميرة أشغالها اليدوية من خلال المعارض التي تذهب لها، سواء في مراكز الشباب أو في الأحياء، أو قصر ثقافة الأنفوشي، وتأمل في تغطية تكاليف المواد الخام، وأن تتوفر معارض خاصة ومجانية لذوي الهمم.

search