الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:06 ص

بين الإباحة والإثم.. فستان ابنة الداعية يثير انقسام رجال الدين

الشيخ رمضان عبد الرازق

الشيخ رمضان عبد الرازق

محمد حسن

A A

ما زال عقد قران ابنة الشيخ رمضان عبد الرازق يثير جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد النقاش الذي اشتعل حول فستان العروس في حفل زفافها.

 إذ وصفه البعض بأنه لا يتناسب مع مكانة والدها الدينية، وانتقدوا الشيخ رمضان لأنه لم يفرض على ابنته ارتداء الحجاب في يوم زفافها.

 فيما اعتبر آخرون أن الفستان غير مخل، ومن حق العروس أن تستمتع بيومها الخاص.

آراء متباينة بين رجال الدين

لم يقتصر الجدل على الجمهور فحسب، بل امتد إلى رجال الدين الذين انقسمت آراؤهم بشكل ملحوظ حول هذا الأمر، ما بين مدافع وناقد.

دعاة يدافعون 

 وخرج الشيخ خالد الجندي عبر برنامجه "لعلهم يفقهون" مدافعًا عن الشيخ رمضان، مشيرًا إلى أن الناس يحاسبونه على شيء لم يفعله، مؤكدًا أن الحجاب فريضة، لكن الله أمر النبي بقوله: "لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ". 

وأضاف الجندي: "هل يريدون من الشيخ رمضان أن يمسك بالكرباج؟ الشيخ رمضان رجل متحضر ولم يرغم ابنته، ولو فعل كانوا سيصفونه بالرجعية".

أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الدكتورة سعاد صالح هي الأخرى دافعت عن العروسة، وقالت إن العروس التي تخلع حجابها يوم فرحها ليس عليها أي إثم، وربنا يغفر لها لأنه من باب الفرحة.

وأوضحت أنه إذا كانت العروس تجاوزت بعض الشيء في إظهار جزء من شعرها، فهذا من باب الفرحة، ولا نريد أن نكون متربصين بالناس حتى لا يهربوا من دينهم.

شاهين ينتقد

في المقابل، تبنى الشيخ مظهر شاهين موقفًا ناقدًا، معتبرًا أن ابنة الشيخ رمضان وضعت والدها في موقف محرج، لكنه شدد على أن الله غفور رحيم.

كما انتقد شاهين زملاءه من المشايخ الذين دافعوا عن تصرف العروس، موضحا أنه كان من الأولى أن يعتذروا للجمهور بدلا من محاولة تبرير الخطأ.

وأكمل شاهين: "هذا عبث ونصرة في غير موضعها، وكان الأولى بهم أن يعتذروا للجمهور نيابة عنه، ويعرفوهم أننا مجرد دعاة، بشر نصيب ونخطئ، لا أن يتباروا في الدفاع عن الخطأ وتبريره وإقناع الناس أنها لم تخطئ، رغم أن والد العروس نفسه له تصريحات سابقة يدين مثل ذلك الأمر".

واختتم شاهين بقوله: "نحن دعاة ولسنا معصومين، نخطئ ونصيب، ولا يجب الدفاع عن الخطأ لمجرد أن من ارتكبه هو ابن أحد المشايخ".

search