الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:57 ص

لمياء حسام
A A

أحلام ملضومة بالواقع.. ولا قوة الحاسة السادسة؟!

قبل بداية كتابتي الأولى واحتمال متكونش الأخيرة.. فكرت كتير أكتب باللغة السهلة اللي كلنا بنعرف نقراها.. ولا لازم أستخدم مصطلحات لغوية صعبة زي بتوع الروايات!

بس ارتاحت نفسي أني هكتب بالحروف اللي هتطلع من قلبي، بالحروف اللي هتعبّر عن اللي عاوزه أقوله دلوقتي..

برج العقرب معروف بجبروته وقوته.. بس في نفس الوقت ضعيف ومرعوش، بنجيب حقنا بس عندنا مشاعر وبنتكسر عادي.
كان نفسنا نكون ضباط مخابرات أو بنمتلك مهارة الحاسة السادسة، بس معقولة تكون كمان أحلامنا بالقوة دي؛ برغم النوم اللي بيجي صدفة ووجع العين والضهر اللي مفيش عقرب مش بيشتكي منه.

زهقتوا من الرغي.. نبدأ الحكاية


بنوتة في تانية ثانوي يعني عندها 15 سنة كده عايشة مع باباها ومامتها وأخوها الصغير وعمة باباها، خليني أقولكم اسمها عشان هتطول معانا شوية (آنه)، بتذاكر لمراجعة الكيمياء، أصلها كان مضحوك عليها في علمي رياضة.. مش بقولك أحلام.

وبدون دخول في تفاصيل مرض وتعب (آنه)، مشيت من غير ما تقول سلام، من غير ما تعرف كملت علمي ولا حولت أدبي، مشيت قبل ما أفرّجها هدوم الجامعة؛ زي ما كنت بفرّجها هدوم المدرسة كل سنة، مشيت خفيفة، هادية، بس سابت علامة، ريحة الشاور چل اللي كنا بنستخدمه وقتها اللي أعتقد مدخلش البيت تاني وبدون اتفاق بينا، ريحة البخور يوم وفاتها، ساندوتشات مطعم معين اللي جبناها بعد ما ودعناها.

إحساس غريب لما نقلت قعدتي ومذاكرتي كلها في مكانها، طيب إيه مش هنلعب زي زمان، مش هحط لك مكعبات تحت الملاية عشان لما تقعدي عليهم تزعقيلي، مش هتيجي تاخديني من المدرسة بعد الدروس، مش هتخبّي على ماما إني ضيّعت فلوس وأنتي دفعتي من معاكي.

طيب أنتي زعلانة من حد فينا.. طيب أنتي في مكان أحسن دلوقتي، إحنا هننسى ولا هنفضل فاكرينك؟! هفضل أقرا الفاتحة على طول عشان تنوّر قبرك، ولا كل واحد هينشغل في حياته؟

بس هي كان ليها رأي تاني خالص، أنا جيت وزعلانة منكم كلكم، ليه بس يا (آنه)؟!، محدش فيكم بيزورني وأنا لوحدي، أنا هآجي أخد حد منكم يسليني!!!

حد يقوم مفزوع في السن ده.. أجري على ماما وأنا بعيّط وبرتعش، (آنه) جاتلي في الحلم وقالتلي هتيجي تآخد حد مننا عشان هي لوحدها.

إيه اللي بتقوليه ده!!، ونمت يومها جنب ماما، وبالمناسبة ده اللي بيحصل دايما، لما بخاف بجري على ماما أنام جنبها؛ أصل أنا بخاف من الزلزال والرعد.

ويعدي أسبوع والتاني.. جدو مشي، أخوها، جت تاخد أقرب حد ليها، صاحب عمرها، (آنه) مطلعتش بتهزّر.

في العزا كانت بتتحكي حكايتي، لميا حلمت بـ (آنه) وقالتلها إنها هتيجي تاخد حد مننا، أنتوا يا جماعة هتصدّقوا، هو في حاجة اسمها أحلام بتتحقق؛ دا أنا حتى نسيت أقولكم أني جبت 66%؜ في علمي وحوّلت أدبي.

طيب أحلم تاني، ولا أفكر إني أكتب أنا سيناريو حلو وأحلم بيه، مش يمكن يتحقق؛ بس مش بيتحقق إلا الأحلام اللي بنبقى مش عاوزينها تتحقق.

search