الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:19 م

"لا للتهجير".. مصر والصين على وفاق بشأن غزة

الرئيس عبد الفتاح السيسي و السيد وانج يي

الرئيس عبد الفتاح السيسي و السيد وانج يي

أحمد عفيفي

A A

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، لحماية المدنيين وإغاثتهم مما يعيشون فيه من أوضاع إنسانية كارثية.

وشدد السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الصيني “وانج يي”، على ضرورة نزع فتيل التوتر في المنطقة وتجنب إذكاء عوامل عدم الاستقرار الإقليمي.

بحسب بيان للرئاسة، شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الجانبين المصري والصيني بشأن تطورات الأوضاع على المستويين الدولي والإقليمي، خصوصا التصعيد المستمر في المنطقة على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال متحدث رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، إن اللقاء شهد تأكيد موقفي مصر والصين بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والرفض التام والقاطع للنقل الجبري الفردي والجماعي، والتهجير القسري، للفلسطينيين من أرضهم. 

وأضاف “فهمي” أن الجانبين المصري والصيني أكدا على ضرورة معالجة جذور الأزمة من خلال التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن وزير الخارجية الصيني سلّم السيسي رسالة من نظيره الصيني "شي جين بينج"، للتهنئة بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، وتأكيد حرص الصين على استمرار تدعيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتثمين الدور المصري في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.

من جانبه، شكر السيسي الرئيس الصيني، منوهاً باعتزاز مصر بعلاقاتها مع الصين، التي تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ومؤكداً استمرار دعم مصر لمبدأ الصين الواحدة، ومواصلة التنسيق المشترك لتعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولي.

وتناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون المشترك، حيث تم تأكيد العزم على استمرار مشروعات التنمية الاقتصادية المشتركة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العضوية في تجمع "بريكس"، ومبادرة الحزام والطريق.

بحسب بيان الرئاسة، اتفق المسئول الصيني مع الموقف المصري، مثمناً دور مصر المشهود له عالمياً على المسارين السياسي والإنساني، وتم في هذا الإطار استعراض ما قامت به مصر وما تحملته من مسئولية تاريخية وإنسانية، في التصدي لحشد واستقبال وتجميع المساعدات الإنسانية من جميع أنحاء العالم، ثم بذل الجهود اللازمة للتغلب على العقبات والتعقيدات أمام إيصال تلك المساعدات - بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي – إلى أهالي غزة، وذلك بالإضافة إلى المساعدات المصرية المقدمة من مصر حكومة وشعباً، والتي تمثل الأغلبية العظمى لما يتم تقديمه من إجمالي المساعدات، مع تأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في هذا الصدد لإنفاذ المساعدات إلى غزة، اتساقاً مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

search