الخميس، 19 سبتمبر 2024

11:42 م

مخاوف من تكرار "مجزرة البيجر" مع أجهزة ذكية أخرى.. ماذا قال الخبراء؟

خل يمكن أن تنفجر الهواتف والسماعات الذكيو؟

خل يمكن أن تنفجر الهواتف والسماعات الذكيو؟

حبيبة وائل

A A

أدت الهجمات الإلكترونية التي استهدفت لبنان على مدار يومين متتاليين، بتفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي)، إلى حالة من الخوف والقلق من احتمالية تكرار تلك الهجمات على أجهزة أخرى مثل الهواتف الذكية، والسماعات اللاسلكية، والساعات الذكية، والحواسيب المحمولة، وحتى أجهزة تنظيم ضربات القلب.

ما الأجهزة المتفجرة؟

البيجر هو جهاز إلكتروني لاسلكي محمول كان شائعًا قبل انتشار الهواتف المحمولة، ويستخدم لاستقبال رسائل نصية قصيرة أو إشعارات تتضمن أرقام هواتف المتصلين. يتميز الجهاز بقدرته على العمل في الحالات الطارئة، وكان يُستخدم بكثرة في المستشفيات والمصانع.

يوجد نوعان من البيجر:

-أجهزة استقبال فقط، تُستخدم لإخطار الموظفين بمهمات جديدة أو حالات طوارئ. 

-أجهزة استقبال وإرسال، ذات قدرات محدودة مقارنة بالهواتف الذكية.

-أجهزة ووكي توكي (Walkie-Talkies): أجهزة الاتصال اللاسلكي الصوتية تُستخدم للتواصل المباشر على مسافات قصيرة إلى متوسطة. تعتمد على إشارات لاسلكية وتستخدم بكثرة في المجالات العسكرية. 

واعتمد عناصر حزب الله على هذه الأجهزة لتجنب اعتراض اتصالاتهم، ما جعلها هدفًا لمثل هذه الهجمات. 

كيف حدثت الانفجارات؟

منذ اللحظة التي بدأت فيها الانفجارات، ظهر العديد من النظريات حول كيفية تحويل هذه الأجهزة إلى قنابل مميتة. وتشير التقارير إلى أن هذه العملية لم تكن مجرد هجوم سيبراني عادي، بل كانت عملية معقدة تم التخطيط لها مسبقًا.

وبحسب التقارير، زرعت إسرائيل متفجرات داخل دفعة من أجهزة البيجر التي استوردها “حزب الله” من شركة تايوانية. وتشير المعلومات إلى أن الحزب طلب 3000 جهاز من شركة "جولد أبوللو" التايوانية، وتم التلاعب بالأجهزة قبل وصولها إلى لبنان، وفقًا لـ"نيويورك تايمز".

هل يمكن أن يحدث مع الأجهزة الحديثة؟

بعد هذه الانفجارات، تصاعدت المخاوف من إمكانية استهداف الأجهزة الحديثة مثل الهواتف الذكية والسماعات اللاسلكية، حيث تعمل هذه الأجهزة ببطاريات ليثيوم مماثلة لتلك الموجودة في أجهزة البيجر، ما يثير التساؤلات حول إمكانية استهدافها.

يرى الخبراء أن تكرار مثل هذه الهجمات على الأجهزة الحديثة أمر مستبعد، حيث إن تلك الأجهزة تحتوي على أنظمة حماية تمنع انفجار البطاريات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

ومع ذلك، أشار خبراء الأمن السيبراني إلى أن الهجوم على أجهزة البيجر كان معقدًا، ويتطلب التلاعب بمكونات الأجهزة أثناء التصنيع.

ويشير الخبراء إلى أن الهجمات على أجهزة البيجر تبرز ضعف سلاسل التوريد في قطاع التكنولوجيا، فالشركات المصنعة قد تستغل هذه السلاسل لتضمين مكونات ضارة. ومع ذلك، يستبعدون تكرار هذا النوع من الهجمات على الأجهزة الحديثة بسبب تعقيد العملية، وفقًا لشبكة “بي بي سي”. 

هل تتكرر هذه الحوادث؟

الحوادث المشابهة، مثل حادثة انفجار بطاريات هاتف سامسونج "Galaxy Note 7" في عام 2016، لم تتسبب في انفجارات بنفس حجم ما حدث في لبنان، بل كانت مجرد حوادث احتراق، ما يوضح الفارق بين الحادثتين.

search