الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:07 ص

مئات الشهداء ونزوح جماعي بالجنوب.. ماذا يحدث في لبنان؟

نزوح جماعي في جنوب لبنان.. نقلا عن (أ.ف.ب)

نزوح جماعي في جنوب لبنان.. نقلا عن (أ.ف.ب)

حبيبة وائل

A A

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان إلى 182 شهيدا وأكثر من 400 جريحا، حسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. 

في الأثناء، تشهد عدة قرى وبلدات جنوبية في لبنان، اليوم، حالة من الازدحام المروري الشديد نتيجة الهجمات الإسرائيلية المكثفة، في حين تم فتح المدارس في بيروت لاستقبال النازحين الذين يتوافدون من المناطق المتأثرة بالتصعيد العسكري، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

 

نزوح من الجنوب واختناق مروري 

شهدت شوارع مدينة صيدا الرئيسية وطرقها ازدحاما خانقا بعد تقليص المدارس والمعاهد لساعات التدريس، حيث طُلب من الأهالي اصطحاب أبنائهم بسبب التطورات الميدانية المتسارعة في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك، شهد المدخل الجنوبي للمدينة ازدحامًا مروريًا في اتجاه صيدا نتيجة حركة النزوح المكثفة من القرى الجنوبية، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.  

كما استعدت الطواقم الطبية والإسعافية تحسبًا لأي طارئ بالتنسيق مع خطة وزارة الصحة اللبنانية، في ظل تدهور الوضع الأمني وتزايد الحاجة إلى الإغاثة السريعة. 

إغلاق المؤسسات التعليمية واستقبال النازحين 

امتدت حالة الازدحام إلى "أوتوستراد" ومثلث خلدة، حيث تسببت قرارات إقفال الجامعات والمدارس في زيادة التدفق إلى بيروت. وبدأ الأهالي في التوافد لإحضار أبنائهم من المدارس، فيما تتواصل عمليات النزوح نحو العاصمة وسط توقعات بتصاعد الأزمة. 

في هذا السياق، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي أن بعض المدارس في بيروت وجبل لبنان بدأت تستقبل النازحين، مؤكدًا أن المدارس ستتحول إلى مراكز إيواء مؤقتة، استجابة للتطورات الميدانية وتزايد أعداد الفارين من المناطق المتأثرة. 

تصعيد عسكري 

وفي وقت سابق من اليوم، دعا جيش الاحتلال، سكان جنوب لبنان إلى مغادرة منازلهم في المناطق تزعم أن حزب الله يقوم بتخزين الأسلحة فيها. 

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أن الجيش يعتزم شن هجمات مكثفة على أهداف تابعة لحزب الله، داعيًا السكان إلى الابتعاد عن تلك المنشآت. 

وفي إطار التصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف نحو 300 هدف في لبنان خلال ساعات الصباح. وفي المقابل، أعلن حزب الله استهداف ثلاثة مواقع إسرائيلية بصواريخ، شملت المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل، بالإضافة إلى مواقع صناعات عسكرية. 

وأوضح حزب الله في بيانه أن هذه العمليات جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة التي طالت مناطق الجنوب والبقاع. وقد أثار هذا التصعيد العسكري المتبادل مخاوف من احتمالية اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتجنب المزيد من الخسائر البشرية. 

أعلن رئيس شركة الاتصالات اللبنانية "أوجيرو"، عماد كريدية، أن لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه بأنها إسرائيلية تطلب من السكان إخلاء منازلهم، ووصف كريدية هذه الاتصالات بأنها جزء من "حرب نفسية" تهدف إلى إثارة الذعر والفوضى بين المدنيين. 

 

search