"لعبت وأمي في الرعاية المركزة".. ثلاثي السعودية يصد هجمة "مانشيني"

رد ثلاثي منتخب السعودية، سلطان الغنام ونواف العقيدي وسلمان الفرج، على مدربهم الإيطالي روبرتو مانشيني بعد انتقاد الثلاثي واستبعادهم قبل مباراة عمان في كأس آسيا 2023.

ويواجه المنتخب السعودي نظيره العماني في السابعة والنصف مساء غد الثلاثاء، على ملعب خليفي الدولي.

وقال مانشيني في المؤتمر الصحفي قبل المباراة “استبعاد سلمان الفرج بسبب رغبته في عدم خوض مباريات ودية ولم ينضم إلينا في بداية المعسكر، أنا الوحيد الذي يقرر مشاركة لاعب من عدمه ومدة لعبه ومتى”.

وتابع “أما الظهير الأيمن سلطان الغنام قال لي إنه لا يشعر بالسعادة باللعب معنا، وطلب اللعب الأساسي، وهذا بالتأكيد من حقي كمدير فني، أما الحارس نواف العقيدي، أخبرني أنه سيأتي إلى المعسكر ولم يأت بعدما طلب من مدرب الحراس المشاركة بشكل أساسي وإلا سيرحل عن صفوف المنتخب”.

وأردف "لا أعلم لماذا فعل ذلك، لا يوجد أحد داخل المنتخب يعلم التشكيل الأساسي للمباراة المقبلة أمام عمان في افتتاح البطولة، كما أنني أريد لاعبين يقاتلون من أجل منتخب السعودية فقط ولا يلعبون من أجل أنفسهم".

وأوضح "هذه أسباب استبعاد الثلاثي بوضوح تام وأتمنى ألا يسألني أحد عنهم مرة أخرى، منتخب السعودية أكبر من أي لاعب".

سلطان الغنام أول من يرد على مانشيني

وقال سلطان الغنام عبر منصة إكس "تمثيل الوطن عبر المنتخب شرف كبير لا يضاهيه أي شرف، ورغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت وما زالت شديدة جدا لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر".
وواصل: "اجتمع معي المدير الفني السيد (روبرتو) مانشيني مرة واحدة سابقا بطلبه، وليس مرتين، و عبرت له عن رغبتي الشديدة بالمشاركة واللعب وجاهزيتي لخدمة الفريق بكل ما أملك، وعدم ارتياحي أن أكون لاعب لا يشارك نهائيا".

وأضاف: "وهو أمر طبيعي لكل لاعب يحلم بتمثيل منتخبه، ولم أذكر له أبدًا أن المشاركة بشرط أن أكون أساسيا فقط!".

وزاد: "أنا احترم قرار المدرب ورؤيته لمن يخدم خططه. كما كنت أحترم جميع المدربين السابقين الذين كنت تحت قيادتهم في النادي والمنتخب".

واختتم الغنام: "دعواتي بالتوفيق للمنتخب وجميع زملائي وأن يعودوا بالكأس للرياض، لنفرح جميعا بإنجاز يترجم الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة الوطن برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين".

سلمان الفرج يرد بقوة

وكتب سلمان الفرج منذ قليل، على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إشارة إلى حديث المدير الفني للمنتخب السعودي السيد مانشيني والذي تطرق فيه لرفضي المشاركة في اللقاء الودي وحيث إنه ليس الوقت المناسب للرد ولكن نظراً لردة الفعل الكبيرة التي وصلت للتشكيك في وطنيتي وخدمتي لمنتخب بلادي، فأنا مضطر للرد وتوضيح ماحدث للرأي العام”.

وأضاف: “بداية منذ  حضور السيد مانشيني تم استدعائي للمعسكر الثاني وقبل بداية المباريات الودية دار حديث جانبي بيني وبين السيد مانشيني كقائد للمنتخب وقام بتوجيه سؤالين، الأول هل لديك الشغف والرغبة في المشاركات القادمة فأجبته بأن لدي الشغف والرغبة بالتأكيد”.

وواصل: “والسؤال الثاني، هل ترى أن المنتخب قادر على تحقيق بطولة آسيا فأجبته بأن المؤشرات إيجابية بوجود نجوم لديهم الخبرة ونجوم شباب وبتكاتف الجميع قادرين على تحقيق البطولة بإذن الله، وبعد ذلك أقيمت مباراتين وديتين، الأولى ضد منتخب نيجيريا شاركت بها  كبديل وساهمت في تسجيل هدف، وشاركت في المباراة الثانية أمام منتخب مالي أساسياً وخرجت من اللقاء مصاباً”.

وأكمل سلمان الفرج: “بعد نهاية المعسكر لم يحدث أي تواصل بيني وبين المدرب أو أي مسؤول في المنتخب ولم يتم إستدعائي للمعسكر الأخير واحترمت قرار المدرب ولكن تفاجأت بكلامه اليوم في المؤتمر الصحفي، لذلك أقسم بالله العظيم بأن ماذكرت هو ما حدث بالضبط، وأطالب المسؤولين في الاتحاد السعودي بالتحقيق حول هذا الموضوع وإظهار نتيجة التحقيق للجميع، لأنني لا أرضى ولا أقبل أن تمس وطنيتي وسبق أن شاركت مع منتخبنا الوطني سنوات طويلة، وسبق أن شاركت في إحدى البطولات بدون فضل أو منة، ووالدتي في العنايه المركزة لأن هذا واجب وطني”.

واختتم قائد المنتخب السعودي: “في النهاية أتمنى من الجميع الوقوف ودعم المنتخب في هذه المشاركة الهامة الذي يحظى وبفضل من الله ثم بدعم تاريخي من مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسمو عراب الرؤية المُلهم سيدي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه سائلاً الله أن تكون هذه البطولة من نصيب المنتخب السعودي”.

نواف العقيدي: لم أتمنى وضعي بهذا الموقف

فيما كتب نواف العقيدي حارس مرمى السعودية عبر منصة “إكس”: "لم أتمنى أن يتم وضعي في هذا الموقف الصعب حيث أصبحت ملزمًا بالدفاع عن نفسي أو تغليب المصلحة العامة لمنتخبنا، و لهذا أود توضيح أمر مهم وقبل كل شي ليعلم الجميع أن أي لاعب في العالم يتشرف بأن يمثل منتخب بلاده فما بالك بمن يكون له ذلك بمثابة الحلم الذي يسعى لتحقيقه وأنا رهن إشارة المنتخب السعودي وسأظل كذلك مهما حدث".

وأضاف “أؤكد أن المعلومات التي ذكرها المدرب مانشيني الذي لم يتحدث معي من بعد مباراه لبنان الودية حتى تم استبعادي بخصوصي غير صحيحة”.

وتابع “لأنني لاعب سعودي وتهمني مصلحة منتخب بلادي الذي لديه مباراة مهمة غداً فإنني سأتحدث بالتفاصيل بعد نهاية مشاركتنا الآسيوية التي أتمنى أن تنتهي بتحقيق لقب غاب عنا طويلاً”.

وأتم “كل التوفيق لمنتخبنا ولزملائي اللاعبين وبإذن الله نبارك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وللشعب السعودي بتحقيق البطولة”.

ويتواجد منتخب السعودية في المجموعة السادسة رفقة كل من تايلاند وقيرجستان وعمان، وقد توج الأخضر بكأس آسيا 3 مرات من قبل في نسخ (1984، 1988، و1996)، ويعد ثالث أكثر فريق شارك في البطولة برصيد 11 مرة خلف الصين 13 مرة، وإيران 15 مرة.