السبت، 06 يوليو 2024

07:29 م

من البرلمان للشارع..مظاهرات ضد قانون الهجرة الفرنسى

مظاهرات فى فرنسا ضد قانون الهجرة

مظاهرات فى فرنسا ضد قانون الهجرة

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

خرجت مظاهرات الغضب ضد قانون الهجرة الجديد فى فرنسا، من البرلمان إلى الشارع ، بعدما وصفه البعض بأنه قانون يحمل نزعة يمينية متطرفة.    

 دعوات التظاهر 

 أحزاب سياسية ونقابات عمالية، وجهت الدعوة لمؤيديها للمشاركة فى المظاهرات ضد هذا القانون فى العاصمة باريس، التى شهدت أمس توافد أكثر من 25 ألف شخص، طالبوا  الحكومة الفرنسية بإلغاء هذا القانون، وكان أغلب المشاركين فى الفعالية من أصول مهاجرة.

 المتحدثة باسم رابطة المهاجرين غير النظاميين "مارياما سيديبى" تحدثت لوكالة الأنباء الفرنسية قائلة: مطالبنا محددة وبسيطة يجب إلغاء القانون، نحن قدمنا لفرنسا للعمل، نحن لسنا عالة على أحد، في حين قانون تنظيم الهجرة الجديد حظي بموافقة 349 نائب ورفض 186 نائب في البرلمان الفرنسي في أواخر العام الماضي بعدما تم التصديق عليه من مجلس الشيوخ.

طرد المهاجرين

تتلخص نقاط الاعتراض على القانون الجديد، في أنه يعطي الصلاحية للسلطة التنفيذية (في حالة فرنسا تعتبر السلطة التنفيذية متقاسمة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية) أن ترحل الأشخاص الذين جائوا لفرنسا وأعمارهم 13 عاما فيما أقل ويحق لها أيضا أن ترحل الأبوين غير الفرنسيين اللذان يحمل أطفالهم جنسية فرنسا.

يحتوي القانون الجديد أيضا على إلغاء تجميد المعاقبة على الإقامة بشكل غير شرعي، ويتضمن القانون أيضا مساعي لخفض قيمة الــ(CAF) وهو مرتب شهري تدفعه الحكومة للاجئين أو للأشخاص عديمي الجنسية أو حتى لمن يحمل إقامة في فرنسا لمدة تتجاوز الستة أشهر.

ويسلط القانون الجديد أيضا الضوء على مسألة إعطاء الجنسية لمن يولد في فرنسا ويجمد القانون إمكانية إعطاء الجنسية لكل مولود على الأراضي الفرنسية ما لم يكن لأب أو أم فرنسيين

المجلس الدستوري

المجلس الدستوري الفرنسي، هو مؤسسة غير خاضعة لسلطات رئيس الجمهورية ولا الحكومة ويتمحور دورها حول النظر والبت فى ما إذا كانت القوانين المبرمة دستورية أم لا ، من المقرر أن يعقد فى الخامس والعشرين من الشهر الجاري 25 يناير 2024 جلسة لهذا القانون، وتسعي التظاهرات لتشكيل ورقة ضغط لرفض هذا القانون .

صعود اليمين 

 مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، نشر فى وقت سابق مذكرة من خمس ورقات، حول ظاهرة صعوداليمين المتطرف فى فرنسا، مشيرة إلي أن المجتمع الفرنسي يعتبر مجتمعا منفتحا مرتبطا بالثقافات الغربية  وقد وجد اليمين المتطرف في أوروبا وفي فرنسا تحديدا طريقه إلى أذن وعقول الفرنسيين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والتى نفذها تنظيم جهادي مسلح كان يتخذ من أفغانستان مقرا له، إذ وجدت أحزاب اليمين المتطرف ما يمكنها من بناء أرض خصبة لتتمكن من نشر الأفكار المعادية للوجود العربي الإسلامي.

search