الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:02 ص

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. هل تشمل ضرب "نووي أصفهان"؟

صواريخ إيران في سماء إسرائيل

صواريخ إيران في سماء إسرائيل

حبيبة وائل

A A

وسط تنامي المخاوف الدولية من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، وتوعد الأخيرة برد قوي. وبعد تراجع الولايات المتحدة عن محاولة تهدئة إسرائيل، يتفق المراقبون على أن الرد الإسرائيلي قادم لكن يبقى السؤال حول كيفية هذا الرد المنتظر. 

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، قال لـ"تليجراف مصر": “سبق أن قصفت إيران في شهر أبريل الماضي دولة الاحتلال، وردت بعدها إسرائيل بقصف مدينة أصفهان، وطيران إسرائيل مدعوم بغطاء أمريكي يستطيع توجيه ضربة مباشرة لإيران، وإذا أقدم على ذلك ستضطر إيران للرد”.

وأضاف الرقب: "لم يتحدث الإعلام العبري عن الخسائر التي تلقاها جراء صواريخ أمس، ولكن توعد نتنياهو وحكومته حتى المعارضة بالرد على إيران والتهديدات تشمل عمليات اغتيال. 

ونابع: بُعد الحدود الجغرافية يجعل من اشتعال حرب إقليمية أمرًا ليس سهلًا، لكن توسع دائرة الاشتباك مرتبط بما سيفعله الاحتلال الإسرائيلي". 

قصف أصفهان

خيارات إسرائيلية متعددة

في هذا السياق، أكدت الباحثة السياسية اللبنانية، زينة منصور، أن أمام إسرائيل خيارين للرد، الأول هو تنفيذ ضربات على فصائل إيرانية في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن أو تكثيف الهجمات على “حزب الله” في لبنان وسوريا.

أما الخيار الثاني فقد يشمل تنفيذ ضربات داخل إيران، خاصة على المنشآت النووية أو مواقع استراتيجية أخرى، وفقًا لقناة "العربية".

ضرب المنشآت النووية

تشير العديد من التقارير إلى أن تل أبيب قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، حيث حث بعض المسؤولين الإسرائيليين على تنفيذ هذه الخطوة.

وذكرت مصادر مطلعة أن الانتقام الإسرائيلي قد يشمل أيضًا ضرب منشآت النفط ومواقع حساسة داخل إيران، مع التأكيد على أن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك استهداف المواقع النووية.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن الرد الإسرائيلي قد يتضمن غارات جوية بواسطة طائرات مقاتلة، بالإضافة إلى عمليات سرية مشابهة لتلك التي استهدفت زعيم حركة “حماس” إسماعيل هنية، في طهران قبل نحو شهرين. 

المنشآت النووية في أصفهان

من جهتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن استهداف المنشآت النووية في مدينة أصفهان قد يكون أحد السيناريوهات المحتملة للرد الإسرائيلي. وأوضحوا أن أي ضربة على هذه المنشآت قد يؤدي إلى تأخير إنتاج إيران لقنبلة نووية، الذي يتطلب حاليًا عدة أسابيع. 

التحدي الأكبر

فيما قال ضابط المخابرات الأميركية السابق، جوناثان بانيكوف، إن "التحدي المتمثل في تجنب حرب إقليمية أصبح في أصعب مراحله منذ 7 أكتوبر".

وأشار إلى أن إسرائيل تبدو عازمة على الرد بقوة، لكن هذا الرد قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.

في المقابل، توقع بعض مسؤولون أمريكيون سابقون أن تبدي إسرائيل قدرًا من ضبط النفس، محذرين من أن أي هجوم واسع النطاق على المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية قد يزيد من خطر تصعيد الصراع. فقد يؤدي ذلك إلى رد إيراني عنيف، يتمثل في إطلاق مزيد من الصواريخ أو استهداف المصالح الإسرائيلية في الخارج. 

نورمان رول، الذي شغل منصبًا رفيعًا في المخابرات الأمريكية لمتابعة ملف إيران، أشار إلى أن إسرائيل ستسعى من خلال ردها إلى تعزيز فكرة تفوقها التكنولوجي وقدرتها العسكرية على ضرب أي هدف داخل إيران، لكنه أكد في الوقت ذاته أن إسرائيل ستسعى لتجنب استهداف أهداف قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق، بحسب "العربية".  

دعم سياسي واسع في إسرائيل 

ورغم التوترات الداخلية في إسرائيل، وحد الهجوم الإيراني جميع الأطياف السياسية خلف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد صرح رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، بأن إسرائيل أمام "فرصة عظيمة" لتغيير وجه الشرق الأوسط من خلال تدمير البرنامج النووي الإيراني. كما دعا السياسي اليميني، أفيجدور ليبرمان، إلى "قصف منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية" في إيران.

بدوره، أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن طهران "ستندم على هذه اللحظة"، في إشارة إلى استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم انتقامي كبير.

الضربة الإيرانية 

وأطلق الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، أكثر من 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل، وبينما أكدت إسرائيل أن أنظمتها الدفاعية نجحت في اعتراض معظم تلك الصواريخ، أفادت طهران بأن الهجوم كان فعالًا وأصاب 90% من أهدافه.

search