فقدت 8 جنود.. ما هي وحدة "إيجوز" التي تواجه صعوبات أمام حزب الله؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل ثمانية من جنوده خلال اشتباكات عنيفة مع مقاتلي “حزب الله” في جنوب لبنان، بعد توغل قواته داخل الأراضي اللبنانية.

وتعد هذه الخسائر هي الأكبر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية منذ بداية التصعيد المتواصل مع “حزب الله” قبل نحو عام. وفقًا لـ"سكاي نيوز". 

تفاصيل عن الخسائر البشرية

وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن أغلب الجنود والضباط الذين لقوا حتفهم في المعارك ينتمون إلى وحدة "إيجوز"، وهي واحدة من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي والمتخصصة في حرب العصابات.

وهذه الخسائر تشكل ضربة كبيرة للجيش الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله في الآونة الأخيرة.

وحدة “إيجوز”

وحدة "إيجوز" هي إحدى أبرز وحدات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي. تم تأسيسها خصيصًا لمواجهة حرب الشوارع، واسمها اختصار لعبارة "مكافحة حرب الشوارع والحرب الصغرى".

تأسست الوحدة لأول مرة في الستينيات، ولكن تم إعادة تشكيلها عام 1995 بهدف التصدي لهجمات حزب الله في جنوب لبنان، وأصبحت منذ ذلك الحين رأس الحربة في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله. 

المهام والتدريبات 

تتمتع وحدة "إيجوز" بقدرات خاصة تميزها عن باقي وحدات الجيش الإسرائيلي، فهي متخصصة في مهام حرب الشوارع، وتنفيذ عمليات استطلاع دقيقة، ونصب الكمائن.

بعد مشاركتها في الحرب على لبنان عام 2006، نُشرت الوحدة على حدود قطاع غزة حيث اشتهرت بتنفيذ عمليات كمائن واستطلاع ضد الفصائل الفلسطينية.

يخضع أفراد "إيجوز" لتدريب مكثف يصل إلى عام وأربعة أشهر، يتم خلالها تأهيل الجنود لاكتساب مهارات متعددة تشمل مكافحة الخطف، القفز بالمظلات، التمويه، الإخفاء، ونصب الكمائن في التضاريس الوعرة والمعقدة، بما في ذلك المناطق الحضرية. 

المشاركة في المعارك جنوب لبنان 

منذ إعادة تأسيسها، تشارك وحدة "إيجوز" بفعالية في المواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان. وتعتبر هذه الوحدة جزءًا مهمًا من الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة التهديدات التي يفرضها الحزب على الحدود الشمالية لإسرائيل. 

عمليات التوغل الأخيرة في لبنان تأتي ضمن سياق طويل من تبادل الهجمات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في المعارك الأخيرة.