الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:35 ص

النائب العام يأمر بالتحقيق في نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان

المستشار محمد شوقي

المستشار محمد شوقي

محمد العبساوي

A A

أمر النائب العام المستشار محمد شوقي، باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في البلاغات المقدمة من عدد من الأشخاص حول نشر ديوان شعري يتضمن عبارات تعتدي على الذات الإلهية وتُظهر ازدراءً للأديان.

بعد مراجعة النيابة العامة للديوان المعني عبر الإنترنت، تبين احتواؤه على تلك العبارات المثيرة للجدل، وعليه، كلفت الشرطة بإجراء تحريات حول الواقعة، كما شكلت لجنة من المختصين بالأزهر الشريف لفحص محتوى الديوان. التحقيقات مستمرة في هذا الشأن.

في وقت سابق، حذّر الأزهر الشريف من خطورة ظاهرة التغني بالقرآن، مطالبًا بإصدار قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية.

أوضح أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تابع خلال هذه الأيام والأسابيع الماضية تداول ما يسمى بـ"الأغاني القرآنية" التي اتخذت شكلًا متطرفًا من أشكال التعامل مع آيات القرآن الكريم بالتلحين والغناء باستخدام موسيقى غربية النشأة والثقافة والأداء، والادعاء زيفًا بأنها تنشد الابتكار في عرض القصص القرآني، ويتم ترويجها من خلال حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

القرآن مصحوب بالموسيقى

أكد المرصد أنَّ القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة، ويحرم شرعًا قراءته مصحوبًا بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أنَّ الاستشهاد بالحديث النَّبوي الشريف الصحيح: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن”؛ حاملًا معنى الفعل المجزوم “يتغنّ” على الغناء - هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم.

أوضح أن الفعل المذكور في الحديث يعني “تحسين الصوت والجهر به”، أي معنى “التحبير” الذي جاء على لسان سيدنا أبي موسى الأشعري عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود، ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.

 

search