الأحد، 06 أكتوبر 2024

08:17 م

حب "السنين" انتهى بمأساة.. "وليد" دخل المنزل من "بابه" فخرج جثة

الشاب وليد

الشاب وليد

مصطفى منازع

A A

جريمة مأساوية شهدتها قرية كفر الشوبك في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حيث أصبح الشاب "وليد" بين ليلة وضحاها ضحية غدر عائلة الفتاة التي أحبها وقرر أن يدخل منزلهم من أبوابه؛ ولم يكن يتصور أن تنتهي حياته بطريقة بشعة.

بداية القصة 

"وليد. أ. د" يبلغ من العمر 26 عامًا، يعمل في أحد المخابز الآلية، ويقضي 12 ساعة في العمل، حيث يبدأ “الوردية” بدءًا من منتصف الليل وحتى منتصف النهار، جمعته قصة حب بفتاة تُدعى "مروة"، وتبلغ من العمر 18 عامًا، وهي من قرية مجاورة تُعرف باسم “منية شبين”.

استمرت قصة حبهما لعدة سنوات، وبعد أن استقر “وليد” في عمله وجرت الأموال في يديه، قرر أن يتقدم لخطبة مروة رسميًا، لكنه قوبل بالرفض من قبل عائلتها، حاول مرارًا لكنه في كل مرة يعود بخفي حنين.

أمل في الزواج 

رغم ذلك، لم تنته علاقتهما، وكانت "مروة" تهرب من أهلها لزيارته وعائلته، وتمكث لأيام جعلتها موضع شك واتهام من قبل أسرتها التي بيتت النية للانتقام من "وليد".

الأربعاء الماضي، قضى “وليد ومروة” سواد الليل في محادثة هاتفية، أقنعته خلالها أن يحاول من جديد التواصل مع عائلتها لإتمام الخطبة مؤكدة له أن عائلتها ستوافق هذه المرة إذا حضر.

الشاب وليد

خطة شيطانية من الأسرة

لم يكن “وليد” على علم بما تدبره أسرتها، فقد استغلوا ابنتهم كفخ للإيقاع بالشاب، وإنهاء حياته بدلًا من خطبتها، بعد أن انتابهم الشك حول وجود علاقة غير شرعية مع ابنتهم.

الأمل الأخير

أنهى وليد عمله الخميس الماضي في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وعاد إلى منزله حيث كان لديه موعد مع أسرة “مروة”، كان يشعر بسعادة كبيرة لأنه عانى كثيرًا حتى جاء اليوم الموعود الذي تمناه كثيرًا يوم يجمع الله الشتيتين، لكنه لم يكن يعلم بما يخبئه له القدر.

ومن الحب ما قتل

توجه الشاب إلى منزل الفتاة، وكان أهلها في انتظاره بالشوم والعصي، وانهالوا عليه بالضرب حتى فقد حياته، ثم وضعوه في سجادة وألقوه في أحد المصارف المائية بعيدًا عن المنطقة.

القبض على المتهمين 

لم يمض وقت طويل حتى ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين، وبدورها قررت النيابة العامة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما قرر قاضي المعارضات أمس، التجديد 15 يومًا لهم.

5 متهمين 

من جانبه قال سلامة حسن، محامي المجني عليه، إنه تم القبض على 5 أشخاص، وهم الفتاة ووالدتها وخال والدتها ونجله وجدتها من جهة الأم، كما أظهرت كاميرات المراقبة شخصًا آخر، وهو خال الفتاة، الذي ظهر أثناء دخوله المنزل (هارب)، بينما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها المكثفة للقبض عليه.

وأضاف في تصريح لـ"تليجراف مصر" أنه طلب عرض الفتاة على الطب الشرعي للتحقق مما إذا كانت قد أقامت علاقة غير شرعية مع المجني عليه من عدمه، وفقًا لما ذكرته عائلتها.

وأشار إلى أن الشاب شهد جميع أنواع التعذيب، وأن ذلك سيظهر في تقرير الطب الشرعي، بالإضافة إلى إعداد تقرير أولي بالصفة التشريحية للمتوفي.

search