الإثنين، 07 أكتوبر 2024

07:26 م

بعد قصف محله.. حلاق لبناني يعيد البسمة للأطفال بطريقة "عاطفية"

الحلاقة للأطفال بلبنان

الحلاقة للأطفال بلبنان

منار فؤاد

A A

مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، ونزوح عدد كبير من اللبنانيين استمر عدد كبير من النازحين في ممارسة مهنهم، رغم القصف المتواصل على الضاحية الجنوبية.

في لفتة إنسانية، أطلق شاب يُدعى حسين، مبادرة تطوعية لإدخال البهجة على النازحين من الكبار والصغار، في المدارس وساحات العاصمة بيروت، في ظل الغارات الإسرائيلية على بلدات الجنوب.

الحلاقة مجانًا للأطفال 

وأعلن حسين تقديم الحلاقة مجانًا للأطفال النازحين، في محاولة لرفع معنوياتهم وإعادة الابتسامة إلى وجوههم.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه أحد الشباب الذين يعملون بمهنة الحلاقة وهو يفترش أدواته داخل إحدى المدارس التي تحولت إلى مركز إيواء للنازحين، وذلك بعد قصف محله نتيجة الغارات الإسرائيلية، وتابع: "حبيت أعمل مبادرة صغيرة لأهلي اللي بالجنوب، وغير أهلي بالجنوب اللي تهجروا من بيوتهم".

@roy_b93

بعزّ الحرب و الأسى و القهر و العذاب يلي عم نعيشه هالأيام... تعرّفت اليوم على حسين❤️‍🩹 حسين الشاب يلي الضحكة ما فارقت وجهه كان عندو صالون حلاقة في الضاحية الجنوبية قرّر ينزل على المدرسة و يحلق للأطفال مجاناً كرمال يفرّح قلوبهم و يوقف جنب أهلنا النازحين من الجنوب و الضاحية و يقدّم المساعدة لهم ضمن قدراته☹️❤️‍🩹 والله انو نحنا شعب طيّب☹️و من الأسى منخلق حياة و ايجابية و صدقوني رح تخلص هالغيمة السوداء ومتل ما قال حسين منتصرين على هيدا العدوّ بإذن الله❤️‍🩹🙏🏻

♬ original sound - Roy M.

عدم الاستسلام

ويبرز الخبر قصة الشاب اللبناني حسين، الذي لم يستسلم رغم الظروف القاسية التي عاشها بعد أن دمر القصف الإسرائيلي صالونه الواقع في الناحية الجنوبية، وبدلًا من الغرق في الحزن والإحباط، قرر حسين أن يستمر في ممارسة مهنته، ولكن بطريقة مختلفة ومبتكرة.

ووثق الفيديو هذه المبادرة الإنسانية التي انتشرت سريعًا على منصات التواصل، حيث ظهر حسين وهو يبتسم بينما يقوم بقص شعر الأطفال في أجواء مليئة بالعاطفة.

آراء رواد مواقع التواصل

ردود الفعل على هذه المبادرة كانت مليئة بالتعاطف والدعم، حيث علق أحد الأشخاص على الفيديو بمنصة "تيك توك" قائلًا: "تعرفت اليوم على حسين الحلاق، الشاب اللي ضحكته ما فارقت وجهه رغم كل الظروف، كان عنده صالون حلاقة بالضاحية الجنوبية، وبعد القصف قرر يروح على المدرسة ويحلق للأطفال النازحين مجانًا عشان يفرحهم ويخفف عنهم".

بينما قال مستخدم آخر: "ما شاء الله عليه، ربنا يبارك له ويرزقه من فضله"، وعلق آخر: "وقت الشدائد بتظهر معادن الناس، حسين إنسان رائع ربنا يعوضه خير".

من جانبها، علقت ريهام: "الله يرزقه ويرد الأذى عنه، كل حد بيساعد بالطريقة اللي بيقدر يعملها".

تعليقات الجمهور

وأشارت الكثير من التعليقات أيضًا إلى أن حسين يمثل نموذجًا للشباب اللبناني، الذي رغم المعاناة والدمار لا يزال يتمسك بالأمل ويعمل على نشر الفرح بين الناس وإدخال السرور على قلوب الأطفال، ويأمل الشاب اللبناني في تعميم المبادرة، بجميع المناطق التي تؤوي النازحين.

search