الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:22 ص

توترات الشرق الأوسط تدفع أسعار النفط للصعود بأكثر من 3%

أسعار النفط

أسعار النفط

حسن راشد

A A

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 3%، اليوم الإثنين، حيث تجاوز خام برنت 80 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أغسطس، نتيجة لتزايد خطر نشوب حرب في الشرق الأوسط، ما دفع المستثمرين للخروج من المراكز الهبوطية القياسية التي تراكمت الشهر الماضي.

أسعار النفط

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 2.82 دولار، أو 3.6%، لتصل إلى 80.87 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.75 دولار، أو 3.6%، لتصل إلى 77.13 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي، شهد برنت ارتفاعًا بأكثر من 8%، بينما تقدم خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 9% على أساس أسبوعي، وهو أكبر ارتفاع منذ أكثر من عام، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر على إسرائيل، ما أثار مخاوف من أن الرد الإسرائيلي قد يستهدف البنية التحتية النفطية في طهران.

التوترات الجيوسياسية

في سياق متصل، أصابت الصواريخ التي أطلقها حزب الله، مدينة حيفا، ثالث أكبر مدينة في الأراضي المحتلة، في وقت مبكر من الإثنين، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخ “أرض-أرض” أطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل.

بدت إسرائيل مستعدة لتوسيع توغلاتها البرية في جنوب لبنان في الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة، ما زاد من القلق من تصاعد الصراع في المنطقة. 

وأشار محللون في تيودور وبيكرينغ وهولت، إلى أن هناك قلقًا متزايدًا من أن الصراع قد يؤثر على إنتاج إيران البالغ 3.4 مليون برميل يوميًا، ما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الإمدادات الإقليمية.

توقعات بالصعود

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، إن الأسعار قد ترتفع بمقدار 3 إلى 5 دولارات أخرى للبرميل إذا حدث ذلك.

وذكر المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو، أن مكاسب اليوم مدفوعة على الأرجح بإغلاق مديري الأموال لرهانات هبوطية، بسبب تزايد خطر انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

وجمعت صناديق التحوط ومديرو الأموال رهانات هبوطية قياسية في العقود الآجلة للنفط حتى منتصف سبتمبر بسبب انخفاض توقعات الطلب، خاصة في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام.

وأشار مؤسس صندوق التحوط "كايلر كابيتال"، برنت بيلوت، إلى أنه حتى قبل أسبوع، كان يعتقد أن سعر النفط سيختبر مستوى منخفض يبلغ 60 دولارًا. ومع ذلك، أضاف أن جانب الطلب لا يزال ضعيفًا، وهناك طاقة عرض فائضة كافية داخل منظمة أوبك لتعويض الخسائر المحتملة في التدفقات الإيرانية.

وقال محللو السوق إن الارتفاع الحالي قد يكون مبالغًا فيه، حيث أشار محللو ANZ للأبحاث إلى أن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية هو الخيار الأقل ترجيحًا بين خيارات إسرائيل، بسبب الاحتياطي الذي توفره الطاقة الفائضة لمجموعة أوبك البالغة 7 ملايين برميل يوميًا.

ومن المقرر أن تبدأ أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، زيادة الإنتاج اعتبارًا من ديسمبر بعد خفضه في السنوات الأخيرة لدعم الأسعار بسبب ضعف الطلب العالمي. 

search