الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:54 م

كيف تضمن حركة حماس البقاء في ظل الضغوط الإسرائيلية؟

صورة أرشيفية تجمع رئيس حماس في الخارج خالد مشعل، والراحل إسماعيل هنية

صورة أرشيفية تجمع رئيس حماس في الخارج خالد مشعل، والراحل إسماعيل هنية

تيمور السيد

A A

في أعقاب اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، من المرجح أن تتجه “حماس” نحو اعتماد نموذج القيادة الجماعية كإجراء وقائي لتفادي مخاطر الاغتيالات الإسرائيلية، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة. 

فهل يمكن أن تتبنى حركة "حماس" نفس الإستراتيجية، خصوصاً مع تزايد الضغوط العسكرية؟

يحيى السنوار “شبح الأنفاق”

منذ السابع من أكتوبر 2023، لم يظهر قائد الحركة، يحيى السنوار، مما أثار تساؤلات حول مكانه. المعلومات المتاحة تشير إلى أنه لم يُسمع صوته، باستثناء فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يظهره داخل أحد الأنفاق. 

في الوقت نفسه، تشير المصادر إلى أن السنوار يظل على تواصل مع قيادات الحركة من خلال دائرة صغيرة من الموثوقين، رغم غيابه عن الأنظار.

أوجه الاختلاف بين حماس وحزب الله

تختلف حماس عن حزب الله في عدة جوانب. فعلى الرغم من أن فكرة القيادة الجماعية موجودة في حماس، فإنها تُطبق بشكل فعلي في المكتب السياسي، حيث تُتخذ القرارات بالتشاور. 

كما أن القادة في حماس لا يبقون في مناصبهم لأكثر من دورتين انتخابيتين، مما يضمن تجديد القيادة.

ماذا لو تم اغتيال السنوار؟

في حال اغتيال السنوار، سيكون من الصعب تحديد من سيخلفه، لكنه يعد أحد أبرز القادة المؤثرين في الحركة، خاصةً بعد تأكيد علاقته القوية بقائد كتائب القسام، محمد الضيف. 

يُعتبر السنوار من أبرز الشخصيات القيادية في حماس، وله دور فعال في توجيه الحركة خلال الأزمات.

استمرارية حماس

تؤكد مصادر من حماس أن غياب السنوار لا يعيق اتخاذ القرارات، حيث تم وضع إجراءات خاصة لضمان استمرارية القيادة. وفي حال تمكّنت إسرائيل من اغتياله، فإن الحركة ستفقد أحد أهم قادتها، لكن تاريخ الحركة يظهر قدرتها على التكيف مع التحديات، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

في النهاية، يبقى السؤال: كيف ستواجه حماس التحديات المستقبلية في ظل الظروف الحالية، وما هي الخطوات التي ستتخذها لضمان استمراريتها في مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية؟

search